ملتقى قطرات العلم النسائي

ملتقى قطرات العلم النسائي (http://www.katarat1.com/forum/index.php)
-   ملتقى الفقه ومواسم العبادات (http://www.katarat1.com/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تكون عبادة بدون نية ؟ (http://www.katarat1.com/forum/showthread.php?t=58)

هند 07-31-2010 09:33 PM

هل تكون عبادة بدون نية ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هل تكون عبادة بدون نية ؟
السؤال: ما صحة هذه العبارة
"الصلاة على الرسول عبادة لا تحتاج إلى نية"
وإذا كانت خاطئة
فهل هناك عبادة بدون نية؟



الجواب :
الحمد لله
لا شك أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
من أجلّ العبادات وأفضل القربات
قال الله عز وجل
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
الأحزاب / 56
وروى مسلم (408)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا )

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة

والقول بأن هناك عبادة لا تحتاج إلى نية قول غير صحيح
بل كل عبادة لا بد لها من نية
وهي أن يعملها العبد ينوي بها وجه الله
روى البخاري (1) ومسلم (1907)
عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )

قال النووي رحمه الله
" قَالَ جَمَاهِير الْعُلَمَاء مِنْ أَهْل الْعَرَبِيَّة وَالْأُصُول وَغَيْرهمْ
لَفْظَة ( إِنَّمَا )
مَوْضُوعَة لِلْحَصْرِ , تُثْبِت الْمَذْكُور
وَتَنْفِي مَا سِوَاهُ
فَتَقْدِير هَذَا الْحَدِيث

إِنَّ الْأَعْمَال تُحْسَب بِنِيَّةٍ

وَلَا تُحْسَب إِذَا كَانَتْ بِلَا نِيَّة
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الطَّهَارَة وَهِيَ الْوُضُوء وَالْغُسْل وَالتَّيَمُّم
لَا تَصِحّ إِلَّا بِالنِّيَّةِ
وَكَذَلِكَ الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَالْحَجّ
وَالِاعْتِكَاف وَسَائِر الْعِبَادَات "
انتهى
وبهذا يتبين أن جميع العبادات لا تصح
إلا بنية خالصة لله
فإذا انضم إلى ذلك متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان العمل مقبولاً
كما قال تعالى
( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )
الكهف / 110
قال ابن القيم رحمه الله
" فهذا هو العمل المقبول الذي لا يقبل الله من الأعمال سواه
وهو أن يكون موافقا لسنة رسول الله مرادا به وجه الله "
انتهى
"مفتاح دار السعادة" (1 / 85)

والله تعالى أعلم



الإسلام سؤال وجواب





أم أبي التراب 08-02-2010 04:35 PM

هند الحبيبة
جزاك الله خيرًا
اللهم ارزقنا الإخلاص وإصلاح النيات

هند 08-12-2010 07:56 AM

آمين معلمتنا الغالية

جزاكم الله خيراً


الساعة الآن 03:02 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w