ملتقى قطرات العلم النسائي

ملتقى قطرات العلم النسائي (http://www.katarat1.com/forum/index.php)
-   ملتقى القرآن وعلومه (http://www.katarat1.com/forum/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هلموا لبوا النداء إنه من فوق سبع سموات (http://www.katarat1.com/forum/showthread.php?t=13)

هند 07-22-2010 10:41 PM

هلموا لبوا النداء إنه من فوق سبع سموات
 
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/GUG32786.gif


هلموا إلي نداءات الله للمؤمنين في القرآن
--------

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره


ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا


من يهده الله لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
----
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ


وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)


(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ


وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء


وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً *


يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)



======

أما بعدُ :

فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله, وخيرَ الهدي هديُ

محمدٍ صلى الله عليه وسلم


وشرَّ الأمورِ مـُحدثاتُها, وكلَّ محدثةٍ بدعة, وكلَّ بدعةٍ


ضلالة, وكلَّ ضلالةٍ في النار .


ثم أما بعد

=======


أنزل الله الكتاب الكريم
لنتلو آياته ، ونتدبر معناها ، ونعمل بمقتضاها


وأولَى ما يبدأ به العبد
هو تلبية نداءات الربّ - سبحانه وتعالى وعز
وجل - له ، بمحاولة فهم الغرض الذي نودي من أجله،
ثم إجابة هذه النداءات بالعمل بمقتضاها قدر الطوق


لذا كان العزم على حصر نداءات المؤمنين
في القرآن كله


ثم عرض شرحها من خلال تفسير السعدي


( تيسير الكريم الرحمن في شرح كلام المنان )


شرح الشيخ : عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/V7T29025.gif




والآن نحيا مع


سيرة العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله

لفضيلة الدكتور عبد الرحمن العدوي / مستشار الجامعة الإسلامية

{مجلة الجامعة الاسلامية – المدينة النبوية العدد:44 }

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/USG20428.jpg


شيخ جليل مهيب، أخلص للّه في تعليم المسلمين أمور دينهم، ونشر عقيدة الإسلام وأحكامه بينهم، وهو من أهالي بلدة عنيزة من أعمال القصيم في شمال نجد عاش فيها حياته وكان فيها مقره الأخير.


كنا في عام 1373هـ الموافق 1953م اثنين من علماء الأزهر الشريف مبعوثين للتدريس في المملكة العربية السعودية
وكانت إدارة المعارف حينذاك في مكة في مواجهة المسجد الحرام وكان على رئاستها الشيخ محمد بن مانع رحمه اللّه


وقد رأى أن أسافر مع زميلي
الشيخ محمد الجبة للتدريس في المدرسة الثانوية بعنيزة، وسافرنا وبدأنا عملنا في المدرسة التي كان بها فصلان في السنة الأولى فقط، ولم يمض شهر حتى صدر الأمر الملكي بنقلنا إلى المعاهد العلمية التابعة لآل الشيخ.




------


وكانت هذه هي الطريقة التي تستكمل بها المعاهد
العلمية حاجتها من المدرسين
ولم يكن المعهد العلمي موجوداً بعد، فطلب منا أن نعلن عن افتتاحه ونستقبل طلبات الراغبين في الإلتحاق به
ونحدد مستواهم العلمي ونوزعهم على السنوات الدراسية
وقد تم كل ذلك في فترة وجيزة
وبدأت الدراسـة في المعهد العلمي بعنيزة في شهر ربيع الثاني من عام 1373هـ،
وفي الوقت بلغنا أن الشيخ عبد الرحمن السعدي
قد عين مشرفاً على المعهد من الناحية العلمية وكان تعيينه براتب شهري قدره ألف ريال
ولكن الشيخ رحمه الله تعالى
أرسل إلى رئاسة المعاهد العلمية أنه على استعداد للإشراف على المعهد حسبة لوجه الله تعالى وأنه لا يريد أن يكون له على ذلك أجر مادي وقبلت الرئاسة شاكرة له هذا الصنيع الذي لا يصدر
إلا من عالم زاهد يبتغي وجه الله.

-----

هند 07-22-2010 10:46 PM


إلا من عالم زاهد يبتغي وجه الله.


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/V7T29025.gif




وبدأت صلتنا بالشيخ عبد الرحمن السعدي


في المعهد أولاً ثم التقينا به كثيراً في المسجد الجامع فقد كان شيخاً له، وفي منزله المتواضع الذي رفع قدره وأعلى صرحه سلوك صاحبه وسيرته في الناس.


كان رحمه الله يأتي إلى المعهد بانتظام
يوم الثلاثاء من كل أسبوع وكان يخلع نعليه عند دخول الفصل أثناء الدرس مع أن في نجد لا يخلعون نعالهم عند دخول المسجد ولا عند الصلاة ولكنه الأدب الراقي واحترام العلم ومجلسه
ثم يدخل آخر صف ويجلس فيه
وكأنه أحد طلاب هذا الفصل ويكرر هذا العمل في أكثر من فصل ويستمع إلى أكثر من مدرس
ولم يكن في المعهد من المدرسين المصريين سواي وزميلي
أما بقية المدرسين فكانوا من أبناء الشيخ
علمهم في المسجد الجامع إلى درجة تسمح لهم بالقيام بتدريس المواد التي تعلموها على يديه.
وكان منهم حمد البسام، وسليمان البسام، وعبد الله البربكان، ومحمد بن عثيمين.
ومضت فترة بعد وصولنا عنيزة أحسسنا فيها بالغربة والوحشة وكنا نتأثر بجفاء بعض الناس في التعامل واللقاء وعدم رد التحية لا بأحسن منها ولا بمثلها
وكان يحدث أحياناً ونحن وقوف للصلاة أن يأتي أحد البدو ولعله من غير أهل عنيزة فيقف بجوار أحدنا وينظر إليه نظرة استغراب
ثم يخط بعصاه خطاً فاصلاً في الرمال يفصل بينه وبين من يجاوره منا ثم يقول بصوت مسموع ( أعوذ بالله )
وبعدها يكبر للصلاة وقال لي صاحبي:
لماذا يتعوذ هؤلاء؟
فقلت لعلهم يعتقدون أننا لسنا من بلاد الإسلام
وما علينا إلا أن نزيل هذا الظن الخاطئ
فتقسيم الأمور وتصح المعاملة،


قال: ولكن كيف السبيل إلى ذلك ونحن مدرسون
في المعهد لطلاب قد يتحدثون مع ذويهم عنا وقد لا يتحدثون؟


قلت: السبيل في رأيي أن نعطي الناس
دروساً في التفسير والحديث والفقه بين المغرب والعشاء
في المسجد الذي نصلي فيه
وبها نؤدي واجبنا ونزيل التباساً.


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/V7T29025.gif


وعرضنا الفكرة على الشيخ عبد الرحمن السعدي


فاستحسن ذلك أيما استحسان وشجعنا وأوصانا بألا تضيق صدورنا فإن من خلق العلماء الصبر والإحتمال والحرص على تبليغ رسالة الله في كل الظروف وبدأنا التدريس في مسجد ( السويطي ) بين المغرب والعشاء
وزاد عدد الحاضرين يوماً بعد يوم حتى كاد المسجد على سعته أن تملئ بالمصلين،
وبعد أسبوعين تقريباً حدث أمر شرح صدورنا
وأحسسنا معه بالود والمحبة، فقد تقدم إلينا شيخ كبير وأشار بيده إلى سجادتين مفروشتين خلف الإمام وقال:
هذا مكان صلاتكما فأنتم أهل العلم والفضل وعلينا أن نكرم العلماء، وكان لهذه اللفتة أثرها الطيب الحميد
فقد أحسسنا صفاء قلوب القوم وزالت العوارض التي كانت تؤثر تأثيراً متعباً
فما كانت إلا تصرفاً شخصياً من بعض الجهال
لا يعبر عن السلوك العام


ثم زادت الصلة بيننا وبين الناس

هند 07-22-2010 10:48 PM

ثم زادت الصلة بيننا وبين الناس
وتوثقت فدعينا إلى شرب القهوة بالعبارة النجدية الحلوة
" نبغى نقاهويك يا أستاذ "
وتكرر ذلك والموعد بعد صلاة العشاء الآخرة
وكان معنا في المعهد سكرتير من أهل عنيزة
اسمه (عبد الله)
فكان يتولى تدوين المواعيد ويرشدنا إلى منازل،
وفي كل ليلة نجد صاحب المنزل قد دعا أكثر
من عشرين شخصاً مبالغة منه في الإحتفاء
بنا ثم يدور الحديث حول مسائل من الدين والأخلاق وعادات الناس وتصير الجلسة ندوة علم وأدب
وحديث نافع وتعبير عن المحبة والود والأخوة
كما ارتضاها الله لعباده المؤمنين.


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/V7T29025.gif


يتبع

أم أبي التراب 07-24-2010 05:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هند
جزاك الله خيرًا
متابعون

أم حذيفة 07-24-2010 01:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا
متابعون




أم حبيبة 07-24-2010 04:24 PM

جزاك الله خيرا
يا هنوووود
تسجيل متابعة

هند 07-29-2010 11:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أحبتى الغاليات

أم أبي التراب

أم حذيفة

أم حبيبة
جزاكم الله خيراً

على مروركم العطر

أم أسماء 07-30-2010 03:42 AM

جزاك الله خيراً

هنووووووود


متابعون http://katarat1.com/forum/images/icons/islam.gif

أم حبيبة 07-31-2010 01:44 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

آمين و اياك غاليتى أم اسماء


هند 08-17-2010 03:01 PM

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
جزاكم الله خيراً

احبتى الغاليات

هند 08-17-2010 03:10 PM

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/2R936224.gif





وكنا نزور الشيخ بين الحين والحين
ويكاد يكون لقاؤنا معه يوم الجمعة بانتظام نذهب إلى بيته قبل الصلاة بساعات ونجلس معه ثم ننزل معاً عندما تقرب موعد الصلاة، وذات لقاء قلت له:


http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/13h84033.gif
يا فضيلة الشيخ
لماذا لا تستخدم مكبر الصوت
( الميكروفون ) في الخطبة فإن أكثر الناس لا يسمعون صوتك
ولا يستفيدون مما تلقيه عليهم من المواعظ والأحكام


فابتسم الشيخ وكان له بسمة خفيفة جميلة
تنم عن الرضا والسرور وقال:
إن مكبر الصوت لم يدخل المساجد في بلاد نجد ولا أحب أن أكون أول من يستخدمه.


قلت: ولماذا؟ ألست الشيخ العلم القدوة إذا لم تفعل أنت ما تراه نافعاً فمن يفعله؟
أليس في استعماله خير وهو نشر تعاليم الدين وآدابه
وإسماع أكبر عدد ممكن بواسطته، والنساء في بيوتهن حول المسجد يستمعن الخطبة عن طريق مكبر الصوت فيكون الخير
قد تجاوز حدود المسجد،
ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.


(1)



ذلك لأنه سيتعرض لجهل الجاهلين
ونقد الناقدين وسيصيبه من أقوال الناس وإيذائهم واستنكارهم
لما لم يألفوه شيء كثير فيكون له من أجل ذلك الأجر الكثير
ثم إنك يا فضيلة الشيخ
إذا لم تستخدم مكبر الصوت في خطبة الجمعة فلن يجرؤ أحد على استخدامه من بعدك


وسيقول الناس: لو كان فيه خير لاستقدمه الشيخ السعدي
فتكون قد منعت استخدامه مستقبلاً من حيث لا تدري ولا تريد.


فاتسعت الإبتسامة على شفتي الشيخ
وقد استمع لكلامي كله مصغياً ومتأملاً
وهز رأسه يميناً وشمالاً في هدوء رتيب وقال:
ما شاء الله لقد حدثني في ذلك غيرك
وما شرح الله صدري لذلك مثل ما شرحه الآن
وأعدك أن يكون في المسجد ( مكبر صوت )
في الجمعة القادمة إن شاء الله


وبر الشيخ بوعده وأمر بإحضار مكبر للصوت
ذي ثلاث سماعات يعمل بواسطة البطارية
فلم تكن عنيزة قد عرفت الكهرباء بعد وفرح الناس
وتحدثوا عن استماعهم للخطبة في غير جهد
وحرصت على أن أسمع رأيهم فلم أجد معارضاً وما سمعت
إلا كلمات الإستحسان والسرور


وذهبت إلى الشيخ في بيته لأنقل
إليه استحسان الناس وسرورهم فإذا به ينقل إلى بشرى سارة مؤداها أن الشيخ عبد الله السليمان كان يصلي هذه الجمعة
في مسجد عنيزة وقد أعجبه أن يكون في المسجد مكبر للصوت فقابل الشيخ بعد الصلاة وأبلغه أنه تبرع.. بماكينة كهرباء للمسجد تضئ خمسين لمبة
( مصباحاً كهربائياً )
ويشتغل عليها مكبر الصوت. فقلت: الحمد لله. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.


لقد كان الشيخ عبد الرحمن السعدي
من الناحية الدينية هو كل شيء في عنيزة فقد كان العالم والمعلم والإمام والخطيب والمفتي والواعظ والقاضي وصاحب مدرسة دينية له فيها تلاميذ منتظمون.


كان يصلي الفجر بالناس ثم يجلس لأداء
الدرس حتى تطلع الشمس ويذهب بعد ذلك إلى بيته حتى الضحوة الكبرى فيعود إلى المسجد
يعلم أبناه الفقه والتفسير والحديث والعقيدة والنحو والصرف في دروس منتظمة وكتب اختارها لطلابه ويستمر معهم حتى صلاة الظهر فيصلي بالناس ويعود إلى بيته يستريح فيه إلى صلاة العصر ثم يذهب إلى المسجد
فيصلي العصر بالناس ويعطيهم عقب الصلاة وهم جلوس بعض الأحكام الفقهية في دقائق لا تؤخرهم عن الإنصراف سعياً وراء أرزاقهم وعندما تغرب الشمس يصلي بالناس المغرب ويجلس للدرس حتى يصلي العشاء. ويتكرر ذلك في كل يوم.




وطلاب الشيخ الذين علمهم في المسجد
هم الذين تولوا التدريس في المدارس والمعاهد التي فتحتها
الدولة في بلدتهم


فكان الشيخ يكتب بيده شهادة يقول فيها إن فلاناً درس علوم كذا وكذا في كتب كذا وكذا وهو يصلح لتدريس هذه المواد في المستوى الإبتدائي أو الإعدادي أو الثانوي
وتأخذ الدولة بشهادات الشيخ التي أثبتت التجربة فيما بعد أنها معبرة عن الحقيقة أصدق تعبير.


وكان من سيرته - عليه رحمة الله -
أنه في موسم الحصاد تأتي إليه ثمار النخيل والبساتين
التي وقفها أصحابها على المسجد الجامع ليؤدي
رسالته الإسلامية العظيمة


فكان الشيخ يجمع كل هذه الثمار في المسجد
ويوزعها على الفقراء والمساكين ولا يأخذ تمرة واحدة يدخلها
فاه أو ينقلها إلى بيته.


وسألت أحد الأبناء المقربين إليه:
من أين ينفق الشيخ على حاجات معيشته؟
فأخبرني أن له ابنين يعملان بالتجارة في الرياض ويرسلان إليه
ما يحتاج من النفقة ولا مورد له غير هذا


؟ فقلت: سبحان الله:
إن خير ما يأكل المرء ما كان من كسب يده،
وإن ولد الإنسان من كسبه، وهكذا تكون سيرة العلماء في الإكتفاء بالقليل والزهد فيما يزيد على ذلك مع الإجتهاد في أداء الواجب والإخلاص فيه.


ومرت الأيام.. وفي نهاية عام 1375هـ الموافق 1956م
بدأ العدوان الثلاثي على مصر
وهاجمت فرنسا وإنجلترا وإسرائيل أرض مصر ولكل دولة منهم دوافعها الخاصة فقد كانت فرنسا تريد أن تعاقب مصر على مساندة ثورة الجزائر ضدها.
هذه المساندة التي وصلت إلى درجة تهريب الأسلحة والذخائر للثوار المسلمين في الجزائر وقد وقعت الباخرة
( عايدة ) المصرية في يد الفرنسيين وهي تحمل الأسلحة
إلى ثوار الجزائر ضد الإستعمار الفرنسي فأضمرت لذلك شراً وكان هجومها على مصر


أما إنجلترا فكان هجومها من أجل أسهمها في قناة السويس التي أممتها مصر وأعادتها إلى الشعب المصري الذي حفر القناة بجهود أبنائه ودمائهم،
وكانت مع ذلك تراودها الرغبة في إعادة سيطرتها مرة أخرى على مصر ولم يكن جلاء قواتها عن الأراضي المصرية قد جاوز العامين بعد، وانتهزت إسرائيل رغبة الدولتين الكبيرتين في الهجوم على مصر واتفقت معهما لخدمة أغراضها التوسعية العدوانية ولضرب القوة العربية الإسلامية على أرض مصر.





وعرف الشيخ السعدي هذه الأبعاد كلها
وخطب الناس الجمعة في هذا الموضوع ورفع الناس معه أكف الضراعة إلى الله أن يحمي القوة الإسلامية وأن ينصر المسلمين ويرد كيد الكافرين، وقد استجاب الله دعاء


فخطب الشيخ في جمعة تالية مهنئاً ومبشراً
ومذكراً بقول الله تعالى:
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً}


وقد كان للشيخ اهتمامات ظاهرة بأحوال المسلمين
في كل بلادهم وكانت مقالاته في الصحف والمجلات في داخل المملكة وخارجها تظهر هذه الإهتمامات وكان يسألنا كثيراً
عن أخبار مصر وأحوال المسلمين فيها وجهود علمائها في إقامة السنة وإزالة البدعة مع دعاء حار وأمل كبير في أن يصلح الله أحوال المسلمين.




ومع هذه الجهود المضنية التي كان يبذلها الشيخ
كان كثير الكتابة والتأليف فقد كتب تفسيراً للقرآن الكريم كله سماه ( منحة اللطيف المنان في تفسير القرآن )
وله كتاب في الخطب المنبرية ورسائل في العقيدة
وسؤال وجواب وفي بعض الموضوعات والقضايا الإسلامية
وقد تبرع بكتبه كلها وطبعها أهل الخير المحبون للشيخ وعلمه ووزعوها بالمجان على أهل العلم وطلبته.



وفي شهر ربيع الثاني من عام 1376هـ توفي
الشيخ عبد الرحمن السعدي عليه رحمة الله ورضوانه
وحملت مع الناس نعشه وكانوا يعرفون صلتي الوثيقة به فكانوا يفسحون لي كلما رغبت واقتربت قائلين إنه كان يحبك.


وإني لا أجد ما أصف به فضل هذا الشيخ
وجهاده ومنزلته بين العلماء أحسن مما سمعته
من عجوز جالسة على طريق الجنازة فقد قالت ونحن نمر عليها نحمل نعشه قالت العجوز في صدق وحرارة:
" نجم هوى ".
رحم الله الشيخ عبد الرحمن السعدي
وجعل سيرته الطيبة وأعماله الصالحة في موازين حسناته
وأكثر من أمثاله الذين يزهدون في الدنيا ويبتغون ما عند الله.


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا "
رواه مسلم.(2)


(2) (169)
http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/13h84033.gif


(1)صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6305












هند 09-27-2010 10:30 PM



النداء الأول

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/vmN27893.gif

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

البقرة104

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/vmN27893.gif

قال الشيخ السعدي في تفسيره للآية

(كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين
{ رَاعِنَا }

أي: راع أحوالنا
فيقصدون بها معنى صحيحا


وكان اليهود يريدون بها معنى فاسدا
فانتهزوا الفرصة
فصاروا يخاطبون الرسول بذلك، ويقصدون المعنى الفاسد




فنهى الله المؤمنين عن هذه الكلمة
سدا لهذا الباب، ففيه النهي عن الجائز
إذا كان وسيلة إلى محرم، وفيه الأدب، واستعمال الألفاظ، التي لا تحتمل إلا الحسن، وعدم الفحش وترك الألفاظ القبيحة، أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق، فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن
فقال:
{ وَقُولُوا انْظُرْنَا }
فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور

{ وَاسْمَعُوا }
لم يذكر المسموع، ليعم ما أمر باستماعه، فيدخل فيه سماع القرآن

وسماع السنة التي هي الحكمة
لفظا ومعنى واستجابة
ففيه الأدب والطاعة


ثم توعد الكافرين بالعذاب المؤلم الموجع
وأخبر عن عداوة اليهود والمشركين للمؤمنين

أنهم ما يودون
{ أَنْ يُنزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ }
أي: لا قليلا ولا كثيرا

{ مِنْ رَبِّكُمْ }
حسدا منهم وبغضا لكم أن يختصكم بفضله فإنه
{ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
ومن فضله عليكم، إنزال الكتاب على رسولكم

ليزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة
ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون


(فله الحمد والمنة)


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/fQD23702.gif

أمة الله 09-29-2010 10:15 AM

حبيبتي


هنــــــــــد
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/DRM37522.gif
نعم نريد أن نحيا مع القرآن وأهله


علّنا نقتدي بهم


ونعمل بكتاب ربنا


بااااااااارك الله فيك

حياك الله جعلتينا نعيش لحظات قلما نجدها

اسمحي لي أن نقف قليلا مع تلك النداءات
كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ .. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟

أمة الله 09-29-2010 12:28 PM


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1Pz68997.gif

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/5yY67585.gif
إذن المطلوب هو توضيح العمل المراد من النداء أي :


كتابة نقاط عملية تطبيقية ينبغي علينا كمؤمنين -إن شاء الله من باب عدم التزكية وليس شكا - القيام بها عمليا وممارستها في حياتنا اليومية )


من باب : عرفت فالزم .... وهذا لن يتحقق على الوجه الأمثل إلا بضرب أمثلة من واقع حياتنا اليومية ، وعدم الاكتفاء بأن نسرد كلاما نظريا محضا .


وذلك ليعلم القارئ لمثل هذه الآية- مثلا -أن الله يوجه إليه نداء - هو بعينه وليس من نزلت عليهم هذه الآية فقط كما هو شائع في اعتقاد كثيرين - فهو معني أصالة ، و الله يأمره هو بعمل ينبغي عليه القيام به شرعا ، وتطبيقه في حياته اليومية .


فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :

النداء الأول :

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

البقرة104


فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :



من خلال شرح الآية الكريمة ، نستنبط مجموعة أخلاق يجب علينا التحلي بها :

1_ مفارقة الجائز إن كان يؤدي إلى محرم وفي ذلك سد للذرائع .


2_ العمل على تحري الأدب في الخطاب ، و أن نتجنب الكلام البذيء أو الكلام الذي فيه تورية فيوهم الشتم أو السب .


3_ مراعاة الأدب في الخطاب من الأخلاق الفاضلة وبالتالي من كمال الإيمان. بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم:
(إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة .)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1590
خلاصة الدرجة: صحيح

4_ حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفر بل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ...


5 _الانقياد لأوامر الله وسرعة الاستجابة من غير تعنث ولا تأخر ولا تلكؤ بدلالة قوله تعالى : (واسمعوا)


6_ في دعوتنا إلى الله ،يحدث أن ننهى الناس عن بعض المحرمات ،فلا بأس من تبيين البدائل المشروعة لما نهي عنه حتى لا يبقوا في حيرة ،بدلالة قوله تعالى (وقولوا انظرنا).


7_ الحذر من مشابهة الكافرين في أعمالهم و أقوالهم حسا وقلبا لما في مشابهتهم من مخالفة لأوامر الله .


8_إذا كان الواجب مزايلة ومخالفة الكفار في كلامهم ،فاجتناب مودتهم وموالاتهم من باب أولى، بل لا تستقيم للمؤمن عقيدة حتى تكون موالاته لله وبراءته في الله ،بدلالة قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
المائدة 51.


9_التيقن من أن الكافرين لا يبطنون لنا إلا الشر والمكائد بغضا وحسدا من أنفسهم ،فلا نطمئن لهم ولا نثق بهم .


10_من نعم الله علينا أن جعل شرعنا الكريم شرعا كاملا تاما صالحا لكل مكان ولكل زمان ،رحمة منه سبحانه ،فالواجب علينا التمسك به والحرص عليه والاستجابة له بالائتمار بأوامره و الانتهاء عن نواهيه.

وسأعود لنفصل أكثر

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif


منقوووول

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/pSB67838.gif
منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة

أمة الله 11-23-2010 06:42 PM

ونفصل أكثروأقطف لكن زهرات مما أخرجته أخواتنا
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif
** الانتهاء عن الجائز, إذا كان وسيلة إلى محرم
مثلا :
*يجوز إعارة بعض الملابس أو الحلي أو المتاع لبعض القريبات أو الجارات
إلا أنه قد يمنع إذا علمنا أو غلب على ظننا أن مثل تلك الأشياء
سيعصى بها الله .

* ونحن مقبلين على شهر رمضان ،ترى بعض النساء أنها إذا جلست في البيت بعد صلاة العشاء، فإنها لن تتمكن من الاجتهاد في الصلاة .ففي الأصل خروجها للمسجد مباح بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم :

(لا تمنعوا إماء الله بيوت الله.)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 442خلاصة الدرجة: صحيح

لكن إن كان خروجها يؤدي إلى ترك واجب كتضييع حقوق العيال أو الإخلال بمسؤولياتها في البيت أو اقتراف محرم كالاختلاط بالرجال أو اللغو في المسجد وغيرها فترك الجائز هنا والذي هو خروجها لصلاة التراويح يكون هو الأوجب في حقها.
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif

** التأدب في الخطاب, واستعمال الألفاظ, التي لا تحتمل إلا الحسن, وعدم الفحش, وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق،

فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن فقال: ( وَقُولُوا انْظُرْنَا ) فإنها كافية
يحصل بها المقصود من غير محذور

* أولاً نحرص على ترك كل لفظ قبيح أو صادم أو فاحش
وهذا مرده العرف الذي قد يختلف باختلاف الأقطار مثال :


-
رجل قال لآخر شيئا أو طلب من شيئا ، فلم يستجب

المخاطّب فإذا بالأول يتغيظ عليه قائلا :

أأنت أصم ؟ كان يمكنه أن يستبدل هذا اللفظ فيقول مثلا :

ألم تسمع ما قلته يا أخي ؟ فهي ألطف وأرفق


لاحظوا أن المعنى واحد ولكن الألفاظ اختلفت

وليس للقائل أن يعترض بورود كلمة أصم في القرآن ..
فكلمة راعنا التي نهي عنها الشارع ليست قبيحة أو صادمة أو فاحشة

ولكنها لما احتملت معنى غير حسن نهى الله المؤمنين عنها


كذا إذا أمرك أحدهم بعمل شيء لا تريد القيام به ، فلا تقل له

لا أو لن أفعل / ولكن قدم عذرا بين يدي رفضك لطلبه
مثلا ياليتني كنت أستطيع / أو كان ليسعدني ويشرفني القيام بذلك

لكني لا أستطيح فاعذرني رجاءً ولا تجد علي أو .....


*وفى حياتنا اليومية كثيرا ما نحتاج الى تقويم سلوكيات الاولاد .. وقد جربت هذه الطريقة منذ فترة ليست بالقصيرة وقد لمست منها خيرا كثيرا بفضل الله ..



وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم



" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه" .

الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2594خلاصة الدرجة: صحيح




فكنت اتهمهم بعدم المبالاة بمشاعرى او بنصبى فى خدمتهم فاستبدلت ذلك بقولى " أنى سوف اكون ممتنة لو رأيت منهم مساعدة " أو " من يرغب فى تحصيل قدر اكبر من الثواب بمساعدة أمه ؟؟" فيتسابقون الى الخدمة .. سبحان الله



- عند توجيهى لأحد الاولاد لتصحيح عيب ما فى سلوكه أبدأ ذلك اولا بذكر ميزة فيه ثم اثني بالعيب فيكون قبوله نفسيا للنقد افضل بكثير فمثلا .. اقول له لقد حباك الله بنعمة عظيمة وميزة قل تواجدها وهى المثابرة والاتقان فى العمل ويا حبذا لو نرقى بنفسنا اكثر واكثر بكظم الغيظ عند الغضب .. وهكذا


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif



**قال الشيخ السعدي فيما سبق :

( وَاسْمَعُوا ) لم يذكر المسموع, ليعم ما أمر باستماعه، فيدخل فيه سماع القرآن, وسماع السنة التي هي الحكمة, لفظا ومعنى واستجابة، ففيه الأدب والطاعة.

أرأيتم كيف عبر عن السمع ؟!
الاستجابة بالعمل هذا هو السمع المطلوب شرعا ( سمعا وطاعة -أي عمل بمقتضى المسموع )
وهذا كثيرا ما نستخدمه مع الأولاد إذا أمرناهم بأمر ولم يبادروا بعمله فماذا نقول :
لماذا لا تسمعون الكلام ؟! رغم أننا على يقين أنهم سمعوه بآذانهم

وكثيرا ما ننعت أحد الأولاد توبيخا ( بأنه لا يسمع الكلام ) إذا كان دائما لعصيان الأوامر .


إذن : الناس تنزل غير المطيع للأمر منزلة من لم يسمعه ؛ لأن كليهما لم يعمل المطلوب ولم ينفذ الأمر .




*****************
** حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفربل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ...
لا يُشترط في التقليد أو التشبّه بالكفار وجود النية في ذلك .بل متى وُجِدت المشابهة تعيّن النهي .إذلا تقع المشابهة والمشاكلة في الظاهر إلا نتيجة إعجاب في الباطن .
ومن الأشياء التي يجب علينا الابتعاد عن التشبه بهم فيها :عقائدهم وعباداتهم و أحكامهم وسلوكهم وتقاليدهم و أعيادهم ومن ذلك:
_الاحتفال بأعياد الميلاد فمن المسلمين في بلاد المسلمين من يحتفل بأعياد ميلاد المسيح ومايفعلونه وقتها ، ومايسمى عيد الحب ، وتقليد لباسهم وطريقة أكلهم وو
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif
**في دعوتنا إلى الله ،يحدث أن ننهى الناس عن بعض المحرمات ،فلا بأس من تبيين البدائل المشروعة لما نهي عنه حتى لا يبقوا في حيرة،بدلالة قوله تعالى (وقولوا انظرنا).
_مع الأطفال مثلا إذا أمرناهم بعدم التفرج على قناة سبيس ستون أو إم بي سي 3أو الجزيرة للأطفال لما تحتويه من محرمات فوجب علينا إعطاءهم البدائل مثل : المجد للأطفال أو اقتناء بعض الأشرطة لرسوم متحركة من غير محظورات أو بعض أشرطة عالم الحيوانات أو غيرها.كذلك مع الراشدين إذا بينا لهم حرمة التفرج على القنوات غير الاسلامية لما تعرضه من محرمات وجب إرشادهم للبديل الإسلامي مثل قنوات المجد وقناة الناس والرحمة وغيرها.
_في دعوتنا للناس ،قد نعلمهم بتحريم الغناء والموسيقى في الاعراس،فوجب أن ننبههم للبديل الإسلامي حيث الإنشاد بالدف فقط ومن غير اختلاط ..

******************
**الولاء والبراء
إذا كان الواجب مزايلة ومخالفة الكفار في كلامهم ،فاجتناب مودتهم وموالاتهم من باب أولى، بل لا تستقيم للمؤمن عقيدة حتى تكون موالاته لله وبراءته في الله ،بدلالة قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
المائدة 51.
*فلا يجوز مدحهم والإشادة بحضارتهم ، والإعجاب بأخلاقهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد ،ومشاركتهم أعيادهم وتهنئتهم بها،
*إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم ،وهذا يعرفه إخواننا في فلسطين والعراق وغيرها من الدول المحتلة في أن جل النكبات التي حلت بالمسلمين في الماضي والحاضر مردها إلى الإخلال بهذا الركن.





****************************

التيقن من أن الكافرين لا يبطنون لنا إلا الشر والمكائد بغضا وحسدا من أنفسهم ،فلا نطمئن لهم ولا نثق بهم .
فلا يجوز الاستعانة بهم والثقة بهم وتوليتهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين واتخاذهم بطانة ومستشارين ، قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} [ آل عمران : 118 - 120 ]
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif


من درر أخواتنا في منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
بتصرف يسير

وننتظرحبيبتي هنــد لعرض النداء الثاني

يتبـــ إن شاء الله ـــع

هند 11-23-2010 08:15 PM

حبيبتى أمةالله
جزاكِ الله خيراً
على التفصيل


هند 11-24-2010 01:30 AM

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/apa59855.gif

والآن نحيا مع

النداء الثاني

http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/wAX40792.gif

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " البقرة (153)

من تفسير السعدي
(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)

أمر الله تعالى المؤمنين
بالاستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية
( بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )


فالصبر هو: حبس النفس وكفها عما تكره
فهو ثلاثة أقسام
صبرها على طاعة الله حتى تؤديها
وعن معصية الله حتى تتركها
وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها
فالصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر
فلا سبيل لغير الصابر, أن يدرك مطلوبه
خصوصا الطاعات الشاقة المستمرة
فإنها مفتقرة أشد الافتقار
إلى تحمل الصبر
وتجرع المرارة الشاقة، فإذا لازم صاحبها الصبر
فاز بالنجاح

وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها
لم يدرك شيئا, وحصل على الحرمان
وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها
وهي في محل قدرة العبد
فهذه لا يمكن تركها إلا بصبر عظيم
وكف لدواعي قلبه ونوازعها لله تعالى
واستعانة بالله على العصمة منها
فإنها من الفتن الكبار
وكذلك البلاء الشاق, خصوصا إن استمر
فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية
ويوجد مقتضاها
وهو التسخط, إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله, والتوكل عليه, واللجوأ إليه, والافتقار على الدوام.
http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/wAX40792.gif
فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد
بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله
فلهذا أمر الله تعالى به, وأخبر أنه
( مَعَ الصَّابِرِينَ )
أي: مع من كان الصبر لهم خلقا, وصفة, وملكة بمعونته وتوفيقه, وتسديده،
فهانت عليهم بذلك, المشاق والمكاره,
وسهل عليهم كل عظيم, وزالت عنهم كل صعوبة،
وهذه معية خاصة
تقتضي محبته ومعونته, ونصره وقربه, وهذه
[منقبة عظيمة]
للصابرين، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله, لكفى بها فضلا وشرفا
http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/wAX40792.gif

وأما المعية العامة, فهي معية العلم والقدرة,
كما في قوله تعالى: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )
وهذه عامة للخلق.
وأمر تعالى بالاستعانة بالصلاة
لأن الصلاة هي عماد الدين, ونور المؤمنين, وهي الصلة بين العبد وبين ربه، فإذا كانت صلاة العبد صلاة كاملة, مجتمعا فيها ما يلزم فيها, وما يسن, وحصل فيها حضور القلب
الذي هو لبها فصار العبد إذا دخل فيها
استشعر دخوله على ربه, ووقوفه بين يديه
موقف العبد الخادم المتأدب
مستحضرا لكل ما يقوله وما يفعله, مستغرقا بمناجاة ربه ودعائه لا جرم أن هذه الصلاة,
من أكبر المعونة على جميع الأمور
فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
ولأن هذا الحضور الذي يكون في الصلاة, يوجب للعبد في قلبه, وصفا, وداعيا يدعوه إلى امتثال أوامر ربه, واجتناب نواهيه
هذه هي الصلاة التي أمر الله أن نستعين بها على كل شيء.


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/crs60421.gif

أمة الله 11-24-2010 08:48 PM

بارك الله فيك

حبيبتي

هنـــد

وجعلنا وإياكمن أهل القرآن أهله وخاصته

آآآمين

سأعرض كيف نلبي النداء إن شاء الله

هند 12-26-2010 06:54 AM


فى انتظار كيف نلبى النداء

حبيبتي أمة الله

جزاكِ الله خيراً


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/c5u73506.gif

أمة الله 12-26-2010 06:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النداء الثاني
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " البقرة (153)



كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ .. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟

* بصبر النفس على الالتزام بأوامرالله كما قال تعالى " واصطبر لعبادته "

- فأصبرها على الاخلاص والمراقبة لله وذلك بتمحيص الاعمال ودوام محاسبة النفس ومعاقبتها عند تقصيرها

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif




- الصبر على تنقية النيةمن شوائبها والزامها توحيد القصد والطاعة لله عزوجل

- والصبر على لزوم الاتباع فى دقائق الامور وكبيرهاسواء كان ذلك فى العبادات أو المعاملات

- الصبر على إقامة الصلاة والخشوع فيها وتكميل اركانها ودوام الترقى فيها حتى نصل لتكون قرة عين لنا

- الصبر على نبذ الكسل فى تعاهد القرآن وحفظه





- الصبر على طلب العلم والاجتهاد فيه


- الصبرعلى الأمر بالمعروف وانكار المنكر وعدم الاستسلام لانتفاش الباطل وعلو صوته

- الصبر على الزام النفس دوام ابتغاء الدار الاخرة والعمل لها وعدم الالتفات الى ماسواها

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif





- الصبر على الثبات فى الحق في نفسى
وفي اولادى وفيمن حولى والعمل بقوله تعالى : " وتواصوا بالصبر "

- صبر النفس وترويضها على قبول الحق والاذعان له ولو من عدوها



**********************8


- الصبر على دوام توجيه الاولاد وعدم اليأس من اصلاحهم
- الصبر على تزكية النفس
بمعالجة امراضها مثل :
عدم الاتقان .. عدم المثابرة .. الاستعجال .. العجز عن قول الحقوالصدع به .. الجبن والخوف من الناس ..


*********************************

والصبر على الترقى بها والتحلى بفضائل الاخلاق
- الصبر على طلب الثبات والافتقار الىالله ودوام طرق بابه

- الصبر عن التعلق بالدنيا وزينتها وزخارفهاوملذاتها






- الصبر عن مخالطة غيرالصالحين

- الصبر عن فضول المباحات


- صبر النفس عن الاستسلام لنوازع النفس الامارة بالسوء سواء كان ذلك بالتكبر على الناس اوالتعالم او رد الاساءة بمثلها او الوقوع فى آفات اللسان


**************




-الصبر على أقدارالله المؤلمة فلاأتسخطها كالصبر على البلاء بطول مرض الزوج وطول
رعايته


- الصبر على رعاية الابوين عند الكبر وعدم
التسخط من خدمتهما


- الصبر على قلة الاعوان وطول الطريق
- الصبر على الاستهزاء من اهل الباطل


***************


- دوام احتساب اجر الصبرواستحضار معيةالله عزوجل للصابرين وكفى به فضلا


- الاستعانة تكون بالصلاة والفرار إلى الله والأنس به .. وليس بالخروج للمتنزهات والفرار من الله والأنس بالناس

نسأل الله أن يرزقنا الصبر حتى نلقاه
" ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين "


ونفصل أكثر:


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1u730751.gif

1- أن أصبرنفسي على طاعةالله إن لم تصبر
طواعية ولو كرهت الطاعة , لأن النفس تميل إلى الراحة والخلود وأمارة بالسوء إلا من رحم .. فمثلا : أصبرها على صلاة الفجر في وقتها , على قيام الليل ,,,,







-2ألزم نفسي الصبر عن معصيةالله ولو أحبت الفعل ومالت إليه ,إلا أن الله تعالى يبغضه ويبغض أهله فأتركه حبا في الله وأصبر على ذلك ..


***************



أمثلةعملية : تحب نفسي الإستماع للغناء لكن أتركه من اجلالله , تحب التبرج ألزمها , تحب التنعم أهذبها ,,,






3- أن أصبر نفسي فلا تجزع إذا أصابها البلاءالغير محبوب لديها , كفقد عزيز أو مرض , أو أي مصيبة حلت أو فقر , أو هم أو حزن ,ومنها الصبر على معاملة الناس وأذاهم ولو كان زوجا أو ولدا ...

ومن الصبر على البلاء الصبر في وقت المحن بسبب اتباع الحق وهو أهمها . كفصلي من وظيفة بسبب الحجاب ...






4- والصبر المطلوب على ما تقدم حبس اللسان وسائرالجوارح عن الوقوع في المحظور

بسبب العمل بأمر أو ترك نهي أو بسبب مصاب ألم , فاللسان لا يتكلم بما يجعله معترضا على ما قضىاللهمنأوامر ونواهي أو بلاء , والجوارح لا تفعل ما هو محرم شرعا .




******************


-5 من اجل أن أصبر على ما تقدم لا بد أن اتذكر أن الله مع الصابرين فأستعين به وبالصلاةلأصِلَ لهذا المقام ,فمن كان في معيةاللهالخاصة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون , فماذا يريد بعد ؟" لا تحزن إن الله معنا "




6- إذا أصيب العبد ببلاء عليه أن يكثر من الصلاة لأن فيها العون على البلاء إذا كانت صلاة خاشعةتؤدي المطلوب , ففيها ترتاح النفس وتطمئن فلا تجزع , فمن حز به أمر يفزع إلى الصلاةليناجي ربه ليخلصه .ومنعته من الوقوع في الحرام في وقت ضعفت فيها نفسه بسبب البلاء ." واجعلوا بيوتكم قبلة "

فهل نلجأ إلى الصلاة كلما أهمنا أمر؟ أم أننا نؤدى الفرائض كيفما اتفق لانشغال بالنا بما يهمنا؟!




-7 استحضار أثناء ذلك كله أن الله تعالى يمنح العبد الصابر : ثلاث بشارات , الصلاة والرحمةوالهداية , أي رحمتان من الله فلا شقاء ولا عذاب بل قربى وكرامة وهداية فلا ضلال .عكس من لا يصبر وقد أضله الله .



***************





كما قال ربي :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍمِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)

أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

التفسير

وعد الله الصابرين بثلاثة أشياء , وكل واحد خير من الدنيا وماعليها ,

وهي : صلواته تعالى عليهم , ورحمته لهم , وتخصيصهم بالهداية وهذا مفهوملحصر الهدى فيهم .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " نعم العدلان , ونعمت العلاوة " فبالهدى خلصوا من الضلال , وبالرحمة نجوا من الشقاء والعذاب . وبالصلاة عليهم نالوا منزلةالقرب والكرامة , والضالون حصل لهم ضد هذه الثلاثة : الضلال عن طريق السعادة , والوقوع في ضد الرحمة من الألم والعذاب , والذم واللعن الذي هو ضد الصلاة .




منقول من كتاب بدائع التفسير

==========



8- وعلى المؤمن أن يستحضر أن الله يقسم البلاء بين عباده فمنهم من يبتليه بالنعم فإن شكرفهو خير له : المال , الولد , العلم , المركز , الصحة , الأمن .... " لئن شكرتم لأزيدنكم .." وإن ابتلي بفقد النعم صبر فكان خيرا له كما تقدم .






أرأيتم أحبتي رزقنا الله وإياكم كلما سمعنا النداء

ياأيها الذين آمنوا نرعها سمعناوقلوبنا





منقوووول

منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة


"بتصرف يسير للإختصار"



أحببك الذي أحببتني فيه

غاليتي هنــــــــــــد

بارك الله فيك

ننتظر ماتسطره يدك غاليتي ودرر الشيخ رحمه الله


هند 12-26-2010 11:18 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عوداً حميداً

حبيبتي أمة الله

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/iAg47549.gif

هند 01-01-2011 09:47 PM

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/F3L46626.gif


والآن نحيا مع



النداء الثالث:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
(172)
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ
وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ
فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
(173)

قال الشيخ السعدي في تفسيره لهاتين الآيتين:


هذا أمر للمؤمنين خاصة
بعد الأمر العام
وذلك أنهم هم المنتفعون على الحقيقة بالأوامر والنواهي, بسبب إيمانهم
فأمرهم بأكل الطيبات من الرزق
والشكر لله على إنعامه, باستعمالها بطاعته
والتقوي بها على ما يوصل إليه
فأمرهم بما أمر به المرسلين
في قوله يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا .

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/L3y69071.gif

فالشكر في هذه الآية

هو العمل الصالح
وهنا لم يقل " حلالا "
لأن المؤمن أباح الله له الطيبات من الرزق خالصة
من التبعة
ولأن إيمانه يحجزه عن تناول ما ليس له.

وقوله ( إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )

أي: فاشكروه
فدل على أن من لم يشكر الله
لم يعبده وحده, كما أن من شكره, فقد عبده,
وأتى بما أمر به
ويدل أيضا على أن أكل الطيب
سبب للعمل الصالح وقبوله، والأمر بالشكر
عقيب النعم؛
لأن الشكر يحفظ النعم الموجودة,
ويجلب النعم المفقودة
كما أن الكفر, ينفر النعم المفقودة ويزيل النعم الموجودة.

ولما ذكر تعالى إباحة الطيبات

ذكر تحريم الخبائث فقال
( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ )
وهي: ما مات بغير تذكية شرعية,
لأن الميتة خبيثة مضرة, لرداءتها في نفسها
ولأن الأغلب, أن تكون عن مرض
فيكون زيادة ضرر واستثنى الشارع من هذا العموم


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/L3y69071.gif


ميتة الجراد, وسمك البحر, فإنه حلال طيب.

( وَالدَّمَ ) أي:

المسفوح كما قيد في الآية الأخرى.

( وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ )

أي: ذبح لغير الله
كالذي يذبح للأصنام والأوثان من الأحجار
, والقبور ونحوها,
وهذا المذكور غير حاصر للمحرمات،
جيء به لبيان أجناس الخبائث المدلول عليها بمفهوم قوله: ( طَيِّبَاتِ )
فعموم المحرمات,
تستفاد من الآية السابقة
من قوله: ( حَلالا طَيِّبًا )
كما تقدم.

وإنما حرم علينا هذه الخبائث ونحوها, لطفا بنا

وتنزيها عن المضر
ومع هذا ( فَمَنِ اضْطُرَّ )
أي: ألجئ إلى المحرم
بجوع وعدم, أو إكراه،
( غَيْرَ بَاغٍ ) أي:
غير طالب للمحرم, مع قدرته على الحلال,
أو مع عدم جوعه،
( وَلا عَادٍ ) أي:
متجاوز الحد في تناول ما أبيح له, اضطرارا
فمن اضطر وهو غير قادر على الحلال
وأكل بقدر الضرورة فلا يزيد عليها
( فَلا إِثْمَ ) [أي: جناح] عليه
وإذا ارتفع الجناح الإثم رجع الأمر إلى ما كان عليه، والإنسان بهذه الحالة
مأمور بالأكل
بل منهي أن يلقي بيده إلى التهلكة, وأن يقتل نفسه.

فيجب, إذًا عليه الأكل

ويأثم إن ترك الأكل حتى مات, فيكون قاتلا لنفسه.

وهذه الإباحة والتوسعة, من رحمته تعالى بعباده

فلهذا ختمها بهذين الاسمين الكريمين المناسبين غاية المناسبة فقال:
( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

ولما كان الحل مشروطا بهذين الشرطين

وكان الإنسان في هذه الحالة
ربما لا يستقصي تمام الاستقصاء في تحقيقها
أخبر تعالى أنه غفور
فيغفر ما أخطأ فيه في هذه الحال
خصوصا وقد غلبته الضرورة
وأذهبت حواسه المشقة.

وفي هذه الآية دليل على القاعدة المشهورة:

" الضرورات تبيح المحظورات "
فكل محظور, اضطر إليه الإنسان
فقد أباحه له
الملك الرحمن.
[فله الحمد والشكر, أولا وآخرا, وظاهرا وباطنا]

تفسير الشيخ السعدي رحمه الله

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/08317138.gifيتبعhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/08317138.gif



هند 02-14-2011 06:28 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي أمة الله
نحن فى انتظارك

جزاكِ الله خيراً

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/3H268489.gif

أمة الله 02-16-2011 07:39 AM


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/DRM37522.gif




غاليتي

هنــــــــــد

بارك الله في نفسك وجعلك من السبّاقين

دائما تحثينا للخير


بارك الله فيك


أمة الله 02-16-2011 07:46 AM

قالت معلمتنا بارك الله فيها


وبقي معنى هام - في نظري - أود أن أطوّف حوله ،
أسأل الله : العون في إيضاحه كما يختلج في صدري:

** الحق أنه ما قرأت في تفسير السعدي- قط- إلا وتملكني شعور بأن ذلك التفسير : (( تفسير مُحِبّ )) لمـــــاذا ؟


- لأن الشيخ- رحمه الله تعالى - يبذل الجهد ويستفرغ الوسع في بث حب الله في قلوب عباده


، فكلماته وتعبيراته المستخدمة في التفسير تفيض محبة للربّ سبحانه وتعالى وعزّ وجل ،


فمثلا :-كثيرا- ما يعبّر الشيخ - رحمه الله تعالى - عن الأوامر والنواهي بلفظة :

(
امتن الله علينا فأمرنا بــ أو امتن سبحانه على عباده فنهاهم عن كذا لطفا
بهم أو رحمة بهم أو ما شابهها من تعبيرات رائقة تفيض محبة للإله سبحانه في علاه
)


تأملوا - فضلا - :
كيف يعبر - رحمه الله تعالى- عن التكاليف التي يعتبرها الكثيرون - ولا أبرّئ نفسي -
قيودا وموانع وحدودا ويستثقلونها بأنهــا :


منن ونعم وألطاف يتفضل بها سبحانه على عباده لطفا بهم ومحبة لهم ورحمة منه سبحانه بخلقه ...



فسبحان الله : انظروا كيف إن اختلاف المنظور للأوامر والنواهي من أنها تكاليف
وقيود على العبيد ، إلى كونها نعما و ألطافا ورحماتٍ !!!


كيف يؤثر اختلاف المنظور في عميق القلوب تأثيرا شديدا ؛ فتقبل النفوس
والقلوب والجوارح على العمل بمقتضى التكاليف الشرعية - أوامر أو نواهي -
بكل رغبة ومحبة غير مستثقلة لتبعاتها ، بله لعلها متمتعة بما ترى أنه منن
تترى من الرحمن الرحيم عليها سبحانه وتعالى وعز وجلّ .


ولنطبق على ما يلي :


قال السعدي في تفسيره :


{وإنما حرم علينا هذه الخبائث ونحوها, لطفا بنا, وتنزيها عن المضر،
ومع هذا ( فَمَنِ اضْطُرَّ ) أي: ألجئ إلى المحرم, بجوع وعدم, أو إكراه، ( غَيْرَ بَاغٍ ) أي: غير طالب للمحرم, مع قدرته على الحلال, أو مع عدم جوعه، ( وَلا عَادٍ ) أي: متجاوز الحد في تناول ما أبيح له, اضطرارا،


فمن اضطر وهو غير قادر على الحلال، وأكل بقدر الضرورة فلا يزيد عليها، ( فَلا إِثْمَ )
[أي: جناح]
عليه، وإذا ارتفع الجناح الإثم رجع الأمر إلى ما كان عليه،

والإنسان بهذه الحالة, مأمور بالأكل, بل منهي أن يلقي بيده إلى التهلكة, وأن يقتل نفسه.
فيجب, إذًا عليه الأكل, ويأثم إن ترك الأكل حتى مات, فيكون قاتلا لنفسه.

وهذه الإباحة والتوسعة, من رحمته تعالى بعباده, فلهذا ختمها بهذين الاسمين الكريمين المناسبين غاية المناسبة فقال: ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .

ولما كان الحل مشروطا بهذين الشرطين, وكان الإنسان في هذه الحالة, ربما لا يستقصي تمام الاستقصاء في تحقيقها - أخبر تعالى أنه غفور, فيغفر ما أخطأ فيه في هذه الحال, خصوصا وقد غلبته الضرورة, وأذهبت حواسه المشقة.


وفي هذه الآية دليل على القاعدة المشهورة: " الضرورات تبيح المحظورات "فكل محظور, اضطر إليه الإنسان, فقد أباحه له, الملك الرحمن. [فله الحمد والشكر, أولا وآخرا, وظاهرا وباطنا].



أهـ



تأملوا فضلا : ما لوناه بالأحمر والأزرق ، واستشعروا كيف إنه ( تفسير محب )
يرغبّ الخلق في طاعة الخالق ، يبث حب الربّ في قلوب عبيده
ولنفند بعض العبارات :

1-وإنما حرم علينا هذه الخبائث ونحوها, لطفا بنا, وتنزيها عن المضر
( إذن هو نهانا عنها لصالحنا أولا )

2-فمن اضطر وهو غير قادر على الحلال، وأكل بقدر الضرورة
فلا يزيد عليها، ( فَلا إِثْمَ ) [أي: جناح]
( ثم رفع الإثم عن غير الممتثل للنهي لوجود ضرورة فضلا منه سبحانه )

3
-والإنسان بهذه الحالة, مأمور بالأكل, بل منهي أن يلقي بيده
إلى التهلكة, وأن يقتل نفسه .فيجب, إذًا عليه الأكل, ويأثم إن ترك
الأكل حتى مات, فيكون قاتلا لنفسه

( ثم زاد فثلث بأن تارك الأكل حال الضرورة تورعا آثم ؛ لأنه يُهلك نفسه
والله شرع له ما يرحمه من الهلكة فلِمَ التورع في غير محله !!! )
** فلو كان النهي أو الأمر من الله غايته محض التكليف من الإله
لخلقه وعباده ، لما أثّم من أهلك نفسه متمسكا بأصل الحرمة ،
ولكن الغاية من الأمر والنهي التكليف بما يحقق صالح الخلق
ومافيه الرفق والرحمة بهم .


4-وهذه الإباحة والتوسعة, من رحمته تعالى بعباده
( يتبع التكليف إذا تعذّر توسعة ورحمة من الإله سبحانه )

5- فلهذا ختمها بهذين الاسمين الكريمين المناسبين غاية المناسبة
فقال: ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .

( فأي مغفرة وأي رحمة سبحانه !!! )

6- ولما كان الحل مشروطا بهذين الشرطين, وكان الإنسان
في هذه الحالة, ربما لا يستقصي تمام الاستقصاء في تحقيقها
أخبر تعالى أنه غفور, فيغفر ما أخطأ فيه في هذه الحال,
خصوصا وقد غلبته الضرورة, وأذهبت حواسه المشقة.

( يعلم سبحانه : أن بعض عباده قد يتعدى الحد لاضطرابه
فغفر له دون طلب من العبد للمغفرة ، بل لعل العبد
لم يستشعر - أصلا - أنه تعدى أو ارتكب ما يتطلب المغفرة )

7
-فكل محظور, اضطر إليه الإنسان, فقد أباحه له, الملك الرحمن.
فله الحمد والشكر, أولا وآخرا, وظاهرا وباطنا


( وكانت تلك الكلمات مسك الختام من الشيخ رحمه الله تعالى .)




ألم أقل إنّه : ( تفسير محب )!!!.



من درر معلمتنا الحبيبة أم هانيء

ملتقى أهل السنة والجماعة


يتبــــــــــــــــــع



أمة الله 02-16-2011 07:50 AM

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ...
 
نستأنف بعون الله ..



كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ .. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172)البقرة


- علينا تحرى الأكل من الطيبات والحلال من الرزق فنبتعد عن المشتبهات فى الكسب ومن باب أولى اجتناب الغلول و الرشاوى والربا وجميع انواع المعاملات المحرمة .



- علينا ألا نغلو فنمتنع عن الأكل من الطيبات وتحريم ذلك على أنفسنا من باب التقرب الى الله كما يفعل بعض الجهال

ما نُرزقه من رزق فمن الله و ما نحن إلا سبب فيه ويترتب عن هذا:
*إفراد الله بطلب الرزق فلا نسأل غيره .


*عدم الالتفات لما في أيدي الناس إن قُدر علينا رزقنا بل الرضا بما قدر الله وشكره على نعمه سبحانه قليلها وكثيرها.
* الإخلاص في شكر الله على ما رزقنا إن وسع علينا ف(الشكر يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة )وعدم نسب ما بنا من نعمة لحذاقتنا أو ذكائنا أو مهارتنا.

*عدم المفاخرة بما رزقنا الله و عدم التطاول بها على عباده أو انتقاصهم

- علينا شكر نعمة الله على ما ساقه لنا من أرزاق ولنعلم أنه محض فضل من الله ولانقول كما قال قارون " إنما أوتيته على علم "


- يجب ان يتواطىء الشكر باللسان واستشعار المنة لله فى القلب على نعمه مع استعمال تلك النعم فى طاعة الله ومرضاته ، فمن قام بحق الشكر فقد قام بحق العبادة

فشكر الجوارح يكون باستعمالها فى طاعته فلا ينظر الى ما حرم الله من العورات وما لايحل له ، ولا يسمع ما حرم الله من الباطل كالغيبة والبهتان وقول الزور والغناء ، ولايقول الا ما يرضى الله .

وكذلك من شكر نعمة الولد تربيتهم كما يجب ربنا ويرضى ، ومن شكر نعمة المال القيام بحق الله فيه من النفقة الواجبة والمستحبة ، وشكر نعمة الدين والعلم تعليم الناس ما يجهلونه وارشادهم الى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم .. الخ


- إن أردنا حفظ النعم الموجودة ( من علم - هداية - مال - ولد -صحة - سعة رزق .. ) وجلب المفقودة منها فعلينا بلزوم الشكر


- علينا اجتناب ما حرم الله من الخبائث فى الأطعمة والأشربة وهو قليل واستبداله بما أحله الله وأباحه من الطيبات وهو الأغلب .


- على كل مسلم ان يسعى للتفقه فى الدين حتى لايختلط الأمر عليه فيعرض نفسه للهلاك فى الدنيا والاثم فى الآخرة

كمثال على ذلك : عدم علمه بوجوب الأكل عليه مما حرم عليه فى حالة الاضطرار .

والله تعالى أعلم

ملتقى أهل السنة والجماعة

هيا غاليتي هنوودة للنداء الرابع

رزقنا الله وإياكن تلبية نداءات الرحمن الرحيم
آمين


هند 02-18-2011 12:41 AM


حبيبتي أمة الله
آمين وإياك

جزاكِ الله خيراً

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/WLT66628.gif

هند 02-21-2011 12:57 AM

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/7F467354.gif
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/QWW90158.gif

والآن نحيا مع


النداء الرابع

سورة البقرة ،الآية 187
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/QWW90158.gif
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ
الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ
فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ
وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ
فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ .}

يقول الشيخ السعدي في تفسيره لهذه الآيات

يمتن تعالى على عباده المؤمنين, بأنه فرض عليهم
( الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى )
أي: المساواة فيه, وأن يقتل القاتل على الصفة
التي قتل عليها المقتول
إقامة للعدل والقسط بين العباد

وتوجيه الخطاب لعموم المؤمنين
فيه دليل على أنه يجب عليهم كلهم
حتى أولياء القاتل حتى القاتل بنفسه إعانة ولي المقتول
إذا طلب القصاص وتمكينه من القاتل
وأنه لا يجوز لهم أن يحولوا بين هذا الحد
ويمنعوا الولي من الاقتصاص
كما عليه عادة الجاهلية
ومن أشبههم من إيواء المحدثين.

ثم بيَّن تفصيل ذلك فقال
( الْحُرُّ بِالْحُرِّ )
يدخل بمنطوقها, الذكر بالذكر
( وَالأنْثَى بِالأنْثَى )
والأنثى بالذكر, والذكر بالأنثى
فيكون منطوقها مقدما على مفهوم قوله
" الأنثى بالأنثى "
مع دلالة السنة, على أن الذكر يقتل بالأنثى
وخرج من عموم هذا الأبوان وإن علوا
فلا يقتلان بالولد, لورود السنة بذلك
مع أن في قوله
( الْقِصَاصُ )
ما يدل على أنه ليس من العدل
أن يقتل الوالد بولده
ولأن في قلب الوالد من الشفقة والرحمة
ما يمنعه من القتل لولده إلا بسبب اختلال في عقله
أو أذية شديدة جدا من الولد له

وخرج من العموم أيضا, الكافر بالسنة
مع أن الآية في خطاب المؤمنين خاصة

وأيضا فليس من العدل أن يقتل ولي الله بعدوه
والعبد بالعبد
ذكرا كان أو أنثى, تساوت قيمتهما أو اختلفت
ودل بمفهومها على أن الحر
لا يقتل بالعبد, لكونه غير مساو له
والأنثى بالأنثى
أخذ بمفهومها بعض أهل العلم فلم يجز قتل الرجل بالمرأة
وتقدم وجه ذلك

وفي هذه الآية دليل على أن الأصل وجوب القود في القتل
وأن الدية بدل عنه، فلهذا قال
( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ )
أي: عفا ولي المقتول عن القاتل إلى الدية
أو عفا بعض الأولياء, فإنه يسقط القصاص
وتجب الدية
وتكون الخيرة في القود واختيار الدية إلى الولي

فإذا عفا عنه وجب على الولي
[أي: ولي المقتول]
أن يتبع القاتل
( بِالْمَعْرُوفِ )
من غير أن يشق عليه, ولا يحمله ما لا يطيق, بل يحسن الاقتضاء والطلب, ولا يحرجه

وعلى القاتل
( أَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )
من غير مطل ولا نقص, ولا إساءة فعلية أو قولية
فهل جزاء الإحسان إليه بالعفو
إلا الإحسان بحسن القضاء
وهذا مأمور به في كل ما ثبت في ذمم الناس للإنسان
مأمور من له الحق بالاتباع بالمعروف
ومن عليه الحق, بالأداء بإحسان .
وفي قوله
( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ )
ترقيق وحث على العفو إلى الدية
وأحسن من ذلك العفو مجانا
وفي قوله
( أَخِيهِ )
دليل على أن القاتل لا يكفر
لأن المراد بالأخوة هنا أخوة الإيمان
فلم يخرج بالقتل منها
ومن باب أولى أن سائر المعاصي التي هي دون الكفر
لا يكفر بها فاعلها, وإنما ينقص بذلك إيمانه

وإذا عفا أولياء المقتول
أو عفا بعضهم, احتقن دم القاتل
وصار معصوما منهم ومن غيرهم
ولهذا قال
( فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ )
أي: بعد العفو
( فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
أي: في الآخرة، وأما قتله وعدمه
فيؤخذ مما تقدم, لأنه قتل مكافئا له
فيجب قتله بذلك
وأما من فسر العذاب الأليم بالقتل
فإن الآية تدل على أنه يتعين قتله
ولا يجوز العفو عنه
وبذلك قال بعض العلماء والصحيح الأول
لأن جنايته لا تزيد على جناية غيره.

من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

أمة الله 03-02-2011 05:40 PM

غاليتي

هنــــــــد

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/R4B81162.gif


جزاك الله خيرا

أمة الله 03-02-2011 05:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/bQo46680.gifوبركاته



ولنحيا مع كتاب ربنا


واسمحي لي غاليتي هند باضافة الآية الاحقة للنداء السابق

قوله تعالى : (ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب لعلكم تتقون )http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/2uR82460.gif

في ضمن هذا الخطاب : ماهو كالجواب لسؤال مقدر :

إن في إعدام هذه البنية الشريفة ، وإيلام هذه النفس وإعدامها في مقابلة إعدام المقتول ، تكثيرًا لمفسدة القتل ، فلآية حكمة صدر هذا ممن وسعت رحمته كل شىء وبهرت حكمته العقول ؟


*****************************

فتضمن الخطاب جواب ذلك بقوله : (ولكم في القصاص حياة )

وذلك لأن القاتل إذا توهم أنه يقتل قصاصًا بمن قتله عن القتل كفّ عن القتل وارتدع وآثر حب ّ حياته ونفسه ، فكان فيه حياة له ولمن أراد قتله .

*****************************
ومن وجه آخر :

وهو أنهم كانوا إذا قتل الرجل من عشيرتهم وقبيلتهم ، قتلوا به كل من وجدوه من عشيرته وقبيلتهم ، قتلوا به كل من وجدوه من عشرة القاتل وجيِّه وقبيلته ، وكان في ذلك من الفساد والهلاك مايعم ضرره وتشتد مؤنته ،

فشرع الله تعالى القصاص ، وأن لا يقتل بالمقتول غير قاتله ، ففي ذلك حياة عشيرته وحيّه وأقاربه ، ولم تكن الحياة في القصاص من حيث إنه قتل ، بل من حيث كونه قصاصًا ، بؤخذ القاتل وحده بالمقتول لاغيره ، فتضمن القصاص الحياة من وجهين .


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/2uR82460.gif

وتأمل ماتحت هذه الألفاظ الشريفة من الجلالة والإيجاز والبلاغة والفصاحة والمعنى العظيم
فصدر الآية بقوله : (ولكم )

المؤذن بأن منفعة القصاص مختصة بكم ، عائدة إليكم ، فشرعه إنما كان رحمة بكم وإحسانًا إليكم ، فمنفعته ومصلحته لكم ، لالمن لايبلغ العباد ضره ونفعه
ثم ّ عقبه بقوله : (في القصاص ) إيذانًا بأن الحياة الحاصلة إنما هي في العدل ، وهو أن يفعل به كما فعل بالمقتول .

************************

والقصاص في اللغة : المماثلة / وحقيقته راجعة إلى الاتباع ، ومنه قوله تعالى : ( وقالت لأخته قصيه )

أي : تتبعي أثره
ومنه قوله تعالى : (فارتدا على آثارهما قصصًا )

أي : يقصان الأثر ويتبعانه ومنه : قصّ الحديث واقتصاصه لأنه يتبع بعضه بعضًا في الذكر ، فسمي جزاء الجاني قصاصًا لأنه يتبع أثره ، فيفعل به كما فعل ، وهذا أحد مايستدل به على أن يفعل بالجاني كما فعل ، فيقتل بمثل ماقتل به ، لتحقيق معنى القصص .

**************************

ونكر سبحانه (الحياة ) تعظيمًا وتفخيمًا لشأنها وليس المراد حياة ما ، بل المعنى أن في القصاص حصول هذه الحقيقة المحبوبة للنفوس المؤثرة عندها المستجسنة في كل عقل / والتنكير كثيرًا مايجي ء للتعظيم والتفخيم ،
كقوله تعالى : (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ ) وقوله : (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ )

********************************
ثم خص ّ أولي الألباب ،
وهم / أولوا العقول التى عقلت عن الله أمره ونهيه وحكمته ‘ إذ هم المنتفعون بالخطاب ، ووازن بين هذه الكلمات وقولهم : )القتل أنفى للقتل ) ليتبين مقدار التفاوت ، وعظمة القرآن وجلالته .

انتهى النقل من كتاب بدائع التفسيرليسري السيد محمد


***************************

وأخيرا سؤال :

ما المقصود بقول الشيخ السعدي : ‏{‏فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ‏}
‏ أي‏:‏ بعد العفو ‏{‏فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ في الآخرة، وأما قتله وعدمه‏,‏ فيؤخذ مما تقدم‏,‏ لأنه قتل مكافئا له‏,‏ فيجب قتله بذلك‏.‏
وأما من فسر العذاب الأليم بالقتل‏,‏ فإن الآية تدل على أنه يتعين قتله‏,‏ ولا يجوز العفو عنه‏,‏ وبذلك قال بعض العلماء والصحيح الأول‏,‏ لأن جنايته لا تزيد على جناية غيره‏.‏ )

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/2uR82460.gif
منقول من درر معلمتنا أم هانيء

الأكاديمية الإسلامية المفتوحة


وأخيرا كيف نعمل بمقتضى هذا النداء؟

أي كيف نمتثل لهذا النداء عملا ؟؟؟!!!




أمة الله 03-02-2011 05:53 PM



إليكن أحبتي كيف نعمل بمقتضى النداء



ونذكركن :


** أؤكد على أن هذه النداء جميع المسلمين مطالبين (جميعهم )

بتلبيته عمليا بعد تحقيق الرضا القلبي بحكم الله:

1- فأهل القاتل بتسليمه لأولي الأمر وعدم حمايته
2- والقاتل نفسه مطالب بتقديم نفسه لتطبيق شرع الله عليه .
3- وأهل المقتول بتطبيق حكم الله وعدم التعدي
4- وباقي الخلق بالتعاون على تحقيق حكم الله .




ونفصل أكثر....
* العدل من سمات هذه الشريعة الغراء فلا تظلم نفس شيئا

من منة الله على عباده أن شرع لهم القصاص الذي هو حد من الحدود ، و تنفيذه من مقتضى الإيمان وتركه من نقصه

* القصاص فى القتلى هو أمر من المشرع الحكيم ليس من عادات الشعوب ولا من أعراف الناس



*يجب تمكين اولياء المقتول-ان ارادوا- من القصاص الذي يعتبر تنفيذه من مقتضى الايمان و اعانتهم ولو بتقديم اعز الناس علي
ويفهم منه وجوب الاذعان لاوامر الله ولو كانت مخالفة لهواي



************************


*العدل في كل الامور فمن تمام العدل ان يقتص من القاتل بنفس الصفة التي قتل عليها المقتول
و يفهم منه ان اعدل في كل شيء حتى مع ابنائي


-الافضل لاولياء المقتول العفو عن القصاص, قال تعالى : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) .

و يتضح لنا ان الشارع متشوق إلى صيانة النفوس والدماء ، فرغب في قبول الدية تحقيق لهذا القصد في التشريع .
و نفهم منه استحباب العفو عند المقدرة فاعفو عمن ظلمني و من اساء الي باي شكل

و استحضر قوله تعالى : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) و قوله عليه الصلاة و السلام: ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2588
خلاصة حكم المحدث: صحيح

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/V7T29025.gif

*استحباب كتابة العلم "كتب عليكم" كما قال الحافظ ابن حجر : " الإجماع انعقد على جواز كتابة العلم ، بل على استحبابه ، بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم " .


*لا اكفر مرتكب الكبيرة ولو كان قاتلا او زانيا فمن عقيدتنا ان مرتكب الكبيرة لا يكفر انما ايمانه ينقص

*وجوب الاتباع بالمعروف فبعد العفو لا يكلف القاتل ما لا يطيق و لا يؤذى و لا نمن عليه, هذا من قتل لنا قتيلا فمن باب اولى ان نتعامل بالمعروف مع كل الناس

*******************

*اداء حقوق الناس بالاحسان فلا اماطل في تسديد الدين الذي علي و اسدده كاملا غير ناقص و ازيد عليه بالشكر و الدعاء لا بالاساءة و نكران الجميل
وهذا مأمور به في كل ما ثبت في ذمم الناس للإنسان، مأمور من له الحق بالاتباع بالمعروف، ومن عليه الحق, بالأداء بإحسان .


*****************************

*كي اكون من المتقين يجب علي ان انقاد لاوامر الله فشرعه سبحانه و تعالى فيه ما فيه من الأسرار العظيمة والحكم البديعة والآيات الرفيعة

* يجب على الإنسان أن يؤمن بأحكام الشريعة دون تردد؛ وإذا رأى ما يستبعده في بادئ الأمر فليتأمل وليتعقل حتى يتبين له أنه عين الحكمة، والمصلحة؛ ولهذا قال تعالى: { يا أولي الألباب }؛ فأتى بالنداء المقتضي للانتباه.(قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله)

هذا والله تعالى اعلم

منتديات الأكاديمية الإسلامية

بتصرف يسير

هند 03-02-2011 10:17 PM

حبيبتي أمة الله
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/WSl23781.gif

جزاكِ الله خيراً على مرورك

هند 03-13-2011 03:08 PM



النداء الخامس
http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/zs977377.gif
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ

كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(183)
أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ
فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(184)
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
185)

يخبر تعالى بما من به على عباده بأنه فرض عليهم الصيام
كما فرضه على الأمم السابقة
لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق
في كل زمان
وفيه تنشيط لهذه الأمة

بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال والمسارعة
إلى صالح الخصال وأنه ليس من الأمور الثقيلة
التي اختصيتم بها
ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال
" لعلكم تتقون "
فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى

لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه
فمما اشتمل عليه من التقوى

أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع
ونحوها التي تميل إليها نفسه
متقربا بذلك إلى الله
راجيا بتركها ثوابه فهذا من التقوى
ومنها : أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى

فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه باطلاع الله عليه
ومنها : أن الصيام يضيق مجاري الشيطان
فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم
فبالصيام يضعف نفوذه وتقل منه المعاصي
ومنها : أن الصائم في الغالب تكثر طاعته والطاعات
من خصال التقوى
ومنها : أن الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له
ذلك مواساة الفقراء المعدمين وهذا من خصال التقوى
ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام أخبر أنه أيام معدودات

أي : قليلة في غاية السهولة
ثم سهل تسهيلا آخر فقال :
" فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "

وذلك للمشقة في الغالب رخص الله لهما في الفطر
ولما كان لا بد من حصول مصلحة الصيام لكل مؤمن
أمرهما أن يقضياه في أيام أخر
إذا زال المرض وانقضى السفر وحصلت الراحة
وفي قوله
" فعدة من أيام "
فيه دليل على أنه يقضي عدد أيام رمضان كاملا
كان أو ناقصا وعلى أنه يجوز أن يقضي أياما قصيرة
باردة عن أيام طويلة حارة كالعكس
وقوله
" وعلى الذين يطيقونه "
أي : يطيقون الصيام
" فدية "
عن كل يوم يفطرونه
" طعام مسكين "
وهذا في ابتداء فرض الصيام
لما كانوا غير معتادين للصيام
وكان فرضه حتما فيه مشقة عليهم درجهم الرب الحكيم
بأسهل طريق وخير المطيق للصوم بين أن يصوم وهو أفضل أو يطعم
ولهذا قال
" وأن تصوموا خير لكم "
ثم بعد ذلك جعل الصيام حتما على المطيق وغير المطيق
يفطر ويقضيه في أيام أخر
[ وقيل
" وعلى الذين يطيقونه "
أي : يتكلفونه ويشق عليهم مشقة غير محتملة
كالشيخ الكبير فدية عن كل يوم مسكين وهذا هو الصحيح ]

" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "
أي : الصوم المفروض عليكم هو شهر رمضان الشهر العظيم
الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم
وهو القرآن الكريم المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية
وتبيين الحق بأوضح بيان والفرقان بين الحق والباطل
والهدى والضلال وأهل السعادة وأهل الشقاوة
فحقيق بشهر هذا فضله وهذا إحسان الله عليكم فيه
أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام
فلما قرره وبين فضيلته وحكمة الله تعالى

في تخصيصه قال
" فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
هذا فيه تعيين الصيام على القادر الصحيح الحاضر
ولما كان النسخ للتخيير بين الصيام والفداء

خاصة أعاد الرخصة للمريض والمسافر
لئلا يتوهم أن الرخصة أيضا منسوخة
[ فقال ]
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
أي : يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة

إلى رضوانه أعظم تيسير ويسهلها أشد تسهيل
ولهذا كان جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة
في أصله
وإذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله
سهله تسهيلا آخر إما بإسقاطه أو تخفيفه بأنواع التخفيفات
وهذه جملة لا يمكن تفصيلها لأن تفاصيلها جميع الشرعيات
ويدخل فيها جميع الرخص والتخفيفات
" ولتكملوا العدة "
وهذا - والله أعلم -
لئلا يتوهم متوهم أن صيام رمضان يحصل المقصود منه ببعضه
رفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته
ويشكر الله [ تعالى ]
عند إتمامه على توفيقه وتسهيله وتبيينه لعباده وبالتكبير
عند انقضائه ويدخل في ذلك التكبير عند رؤية هلال شوال
إلى فراغ خطبة العيد

انتهى النقل من تفسير

" تيسير الكريم الرحمن "
للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدى رحمه الله


هند 04-20-2011 02:28 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي أمة الله
نحن فى انتظارك

جزاكِ الله خيراً

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/3H268489.gif

أمة الله 05-07-2011 07:40 PM


أحسن الله إليك

غاليتي

هنـــــــــــد


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/CT345597.gif


نفعنا الله وإياكم
آميييين

أمة الله 05-07-2011 07:44 PM

واسمحي لي نرتشف قليلا من تأملات معلمتنا أم هانيء وأخواتنا بلأكاديمية
قالت معلمتنا:

قدمنا أن تفسير السعدي تفسير محب ...
فضلا : استخرجي كل ما يؤكد هذا المعنى
ويعضد صحته من كلام الشيخ في تفسيره
لتلك الآيات الكريمات .

وأنقل لكن مماتفضلن به الأخوات:


*يخبر تعالى بما منَّ به على عباده, بأنه فرض عليهم الصيام, كما فرضه على الأمم السابقة,
عبر الشيخ السعدي رحمه الله تعالى عن تكليف الله سبحانه لنا بالصيام بلفظة "من به على عباده" هذا التكليف الذي هو في نظر البعض محض مشقة و حرمان للنفس يعبر رحمه الله عنه بالمنة و لهذا اثره في تخفيف المشقة الحاصلة من العبادات
*لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان.
اي ان الله عز و جل يشرع للناس ما فيه مصلحتهم في كل زمان
وفيه تنشيط لهذه الأمة, بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال,والمسارعة إلى صالح الخصال, وأنه ليس من الأمور الثقيلة,التي اختصيتم بها.
فالصوم ليس امرا ثقيلا خصكم الله تعالى به بل فرضه على الذين من قبلكم من الامم و لهذا ينبغي لنا-كخير امة- ان ننافس غيرنا في صالح الخصال فنحن اولى بأعمال الخير
*ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام, أخبر أنه أيام معدودات, أي: قليلة في غاية السهولة,...ثم سهل تسهيلا آخر
.... يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير, ويسهلها أشد تسهيل، ولهذا كان جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة في أصله.
استعمل رحمه الله تعبير "سهل" "يسر" "غاية السهولة" "تيسير" "تسهيل"...ليسهل على النفس تقبل هذا الامر و لينفي اي مشقة و اي صعوبة مقترنة بالصيام
* وهذا في ابتداء فرض الصيام, لما كانوا غير معتادين للصيام, وكان فرضه حتما, فيه مشقة عليهم, درجهم الرب الحكيم, بأسهل طريق، وخيَّر المطيق للصوم بين أن يصوم, وهو أفضل, أو يطعم، ولهذا قال: { وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ }
الله سبحانه بحكمته العظيمة يشرع الاوامر بالتدريج لان النفوس لما تكون غير معتادة على امر يشق عليها في البداية التعود بسرعة لهذا انزل الله عز و جل بعض الاوامر بالتدريج تسهيلا منه سبحانه مع انه قادر جل في علاه ان ينزل الامر مباشرة لكنه حكيم عليم رحيم
*فحقيق بشهر, هذا فضله, وهذا إحسان الله عليكم فيه, أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام.
اي ان هذا الشهر الذي احسن الله علينا فيه ايما احسان فنزل فيه علينا القران اضافة الى تنزيل الرحمات و كل ما اختص به سبحانه هذا الشهر العظيم حري به ان يكون موسما للصيام و الطاعات


أهــ


نعم تفسير محب


محب للقرآن وللتشريع وتكليف الله سبحانه فيه الرحمة والحكمة منه سبحانه


"...يُرِيدُاللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "



جعلنا الله وإياكن من أهل القرآن العاملين به المنصاعين لأوامره بحب ويسر


آآمين

أمة الله 05-07-2011 07:47 PM

كيف نعمل بمقتضى الندااااء؟؟؟



مماجال بخاطري حول العمل بالآيات:



**
حب الله تعالى




ففي التكاليف الشرعية وإن كان ظاهرها مشقة لكن كلها رحمة

أولا: شرعها لنرتقي ونعتلي الدرجات ، كل بنيته وإخلاصه

وداخلها كل الرحمة ، سهلها الله ويسرها ،وهي ممانطيق




وأجمل من كل ذلك الإستعانة به سبحانه فبه نتقوى لطاعته وهو الذي أعاننا وتفضل علينا أن نكون ممن اهتدى



فسبحانه أعاننا لطاعته وهو صاحب الفضل سبحانه للعمل حسبما يحب ويرضى



**وهوصاحب الفضل أخيرا قي تقبُلها

أرأيتم كم من نعمة تحيط بنا وقليلاً مانتذكر



وكما منّ على الأمم السابقة بالصيام ولنكون خير أمة فلا نحرم أجره

**وهوعلامة على التقوى ولنتعود على المراقبة



**ومجاهدة النفس والهوى بترك ماأحل الله لله

وليس ذلك فقط بل أعاننا بسَلسَلَة الشياطين والمردة ،والجميع في طاعة مما يحث على الطاعة



**ومنها فضل العمل الجماعي والصحبة الصالحة التي تُعين

**وألا نغتر بالصحة والمال ونتذكر من هم دوننا


من المرضى والفقراء فقد شعرنا بما يحسونه من الجوع والألم

ولذلك أيضا لم ننساهم آخر الشهر بزكاة الفطر تطهيرا لنا وما اعتراه عملنا من نقص



**ومن رحمته سبحانه أنه لم يشق على المريض والمسافر بل أمره بترك التكليف بالرخصة بالفطر



وكي لايفوته الفضل كله رخص له بالقضاء في أيام أُخر




وسهل تسهيلا كماعبر شيخنا الجليل السعدي :



من لايستطيع الصيام والقضاء فعليه الفدية جبرا لخاطره ولايحزن أنه لم يستطع الصيام




**ومن المنح في هذا الشهر العظيم أن نزل به القرآن الذي به تحيا النفوس والدنيا بتطبيق شرائعه



[ فقال ]
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
أي : يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة

إلى رضوانه أعظم تيسير ويسهلها أشد تسهيل
ولهذا كان جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة
في أصله"


**ومنه علمنا فضل التكبير لله سبحانه وأنه محبب إليه فكبرنا الله عند رؤية هلال رمضان ونكبره سبحانه عند انقضائه



وبالتكبير لرؤية هلال شوال وصلاة العيد



وبه نفتتح الصلوات وننتقل من ركن لركن



فهوسبحانه أكبرمن كل شيء حولنا سبحااااااااااااااانه




اللــــــــــــه أكبـــــــــــــــــر







وفي النهاية لنشكر الله سبحانه أن منّ علينا بتلك النعم



جعلنا الله وإياكن من القليل




"وَقَلِيلٌ
مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ"سبأ (13)







آآآمين



ولنتدبرالآيات ثانية :



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ

كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)


أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ
فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(184)



شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"(185)







هند 05-09-2011 05:41 AM

أميين
جزاكِ الله خيراً

غاليتي أمة الله


أمة الله 05-09-2011 01:15 PM

آمين وإياك

غاليتي



http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/urW50260.gif هنــــــد http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/urW50260.gif

نفعنا الله وإياكم

هند 05-19-2011 05:01 AM



النداء السادس

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1mf76901.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/1mf76901.gif
يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السّلْمِ كَآفّةً

وَلاَ تَتّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ إِنّهُ لَكُمْ عَدُوّ مّبِينٌ * فَإِن زَلَلْتُمْ مّن بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ الْبَيّنَاتُ
فَاعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
( 208-209) البقرة

قال الشيخ السعدى فى تفسير هذه الآيات


هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا
" في السلم كافة "
أي : في جميع شرائع الدين ولا يتركوا منها شيئا

وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه إن وافق الأمر المشروع هواه فعله
وإن خالفه تركه بل الواجب أن يكون الهوى تبعا للدين
وأن يفعل كل ما يقدر عليه من أفعال الخير
وما يعجز عنه يلتزمه وينويه فيدركه بنيته
ولما كان الدخول في السلم كافة لا يمكن ولا يتصور إلا بمخالفة طرق الشيطان قال
" ولا تتبعوا خطوات الشيطان "
أي : في العمل بمعاصي الله
" إنه لكم عدو مبين "
والعدو المبين لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء وما به الضرر عليكم
ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل

قال تعالى
" فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات "
أي : على علم ويقين
" فاعلموا أن الله عزيز حكيم "
وفيه من الوعيد الشديد والتخويف

ما يوجب ترك الزلل
فإن العزيز القاهر الحكيم
إذا عصاه العاصي قهره بقوته وعذبه
بمقتضى حكمته فإن من حكمته تعذيب العصاة والجناة

تيسير الكريم الرحمن للشيخ ابن سعدى رحمه الله


الساعة الآن 08:14 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w