ملتقى قطرات العلم النسائي

ملتقى قطرات العلم النسائي (http://www.katarat1.com/forum/index.php)
-   ملتقى المعتقد الصحيح (http://www.katarat1.com/forum/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الفهم الصحيح لأسماء الله وصفاته (http://www.katarat1.com/forum/showthread.php?t=3158)

أم حذيفة 10-30-2023 08:18 PM

اسم الله [المَلِك] سبحانه

وُرود اسم الله "المَلِك"، "مالك"، "مَليك" في القرآن الكريم

🔅 "المَلك " ذُكِرَ خمس مرات.
🔅"مالك" ذُكِرَ مرتين.
🔅"مَليك" ذُكِرَ مرة واحدة .

السور التى ذكر فيها [الملك]:

1آخر الحشر*:
🔅{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ*}[23]

2بداية الجمعة:
🔅{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}ِ*[١]*

3بداية الناس:
🔅{ مَلِك النَّاس}[2]

4آواخر طه
🔅{*فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ..}[114]

5المؤمنون:
🔅{*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم}ِ[116]

السور التى ذُكِرَ فيها اسم "مالك":

1الفاتحة:
🔅{مَالِكِ يَوْمِ*الدِّينِ*}[4]

🔅{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ*}[26]

السورة التى ذُكِرَ فيها"مليك"

نهاية القمر*:
🔅{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ*}[55]
***
ذِكْرُ صفةِ (المُلك) لله عزوجل

ذُكِرَ إثبات مُلك الله للسماوات واﻷرض (20مرة ) في القرآن الكريم.

ذُكِرَ إثبات المُلك لله يوم القيامة (خمس مرات).

سُمّيَت سورة في القرآن باسم (المُلك ):
🔅قال تعالى :(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ..)[1]

ذُكِرَت كلمة [ملكوت] (أربع مرات ):

🔅قال تعالى : (وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [اﻷنعام 75]

🔅قال تعالى : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) [اﻷعراف 185]

قال تعالى : (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ )
[المؤمنون 88 ]

🔅قال تعالى : ( فَسُبْحَانِ الَّذِى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون ) [يس 83]

المعنى اللغوي لاسم [المَلِك]

"المَلْك، والمَلِك، والمَليك، والمالك: ذو المُلْك.

قال ابن سيده:*

المَلْك، المُلك، والمِلْك:
احتواء الشيء والقدرة على الاستبدادية .
وتَمَلَّكَهُ:*
أي مَلَكَه قهرًا.
وأمْلَكَه الشيء مَلَّكَهُ إيّاه تمليكًا:
جعله مِلْكًا له.*
وأمْلَكوه:
زوَّجوه، شُبِّه الزوج بِمَلِك عليها في سياستها.

والملكوت مختص بمُلْك الله تعالى وهو مصدر ملَكَ، أدخلت فيه التاء نحو: جبروت ورهبوت ورحموت.*

🔅قال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
[الأعراف: 185]

*** ❤حياة القلوب في*
** معرفة علام الغيوب❤

أم حذيفة 11-04-2023 05:51 AM

🤍 أدلّة إثبات "المَلِك والمَالِك والمَلِيك" أسماء لله عزوجل

📍أمَّا اسم الله "المَلِك"، فقد ورد قرآنًا وسُنَّة؛

🔅قال الله تعالى: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون:116]

🔅ورَوى البخاريُّ من حديث أبي هريرةَ- رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلَّ الله عليه وسلَّم - يقولُ:

((يَقْبِضُ الله الأرضَ، ويَطْوي السَّمواتِ بيمينِه، ثُمَّ يقول: أنَا المَلِكُ، أَيْنَ ملوكُ الأرض؟))،

🔅وروى مسلمٌ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّ الله عليه وسلَّم - قال:

((يَنْزِل الله إلى السماء الدُّنيا كلَّ ليلة حين يَمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ، فيقول:
أَنَا المَلِكُ، أَنَا المَلِك،
مَنْ ذَا الذي يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له؟ من ذا الذي يَسْأَلُنِي فأُعطيَه؟ من ذا الذي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر)).

*📍ويَشهد القرآن والسُّنة لاسم الله "المَلِيك":

🔺وردَ اسم الله "الْمَلِيك" في موضعٍ واحد من القرآن الكريم بصيغة "فَعِيل" الاسميَّة، عَلَمًا على الذات الإلهيَّة؛

🔅قال تعالى: ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55].

🔅وعند الترمذيِّ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال أبو بكرٍ - رضي الله عنه -:
يا رسول الله، مُرني بشيءٍ أقوله إذا أصبحتُ وإذا أمسيت؟

قال: ((قل: اللَّهم عالِمَ الغيب والشهادة، فاطِرَ السَّماوات والأرض،
ربَّ كلِّ شيء ومَلِيكَه، أشهد أنْ لا إله إلاَّ أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، ومن شرِّ الشيطان وشرَكِه))،

قال: ((قُله إذا أصبحتَ، وإذا أمسيت، وإذا أخذتَ مضجعك))
[ حديث حسن صحيح ]

📍أمَّا اسم الله "المالك"، وإن كان وردَ قرآنًا، لكن اللَّفظ جاء مضافًا، والإضافة تقييد، فكأنَّه خرج مخرجَ الصِّفة؛
🔅﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة:4].

أما السُّنة المُطَهّرة، فقد ورد فيها الاسمُ صريحًا؛
🔅روى مسلمٌ في "صحيحه" من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلَّ الله عليه وسلَّم - قال:
((إنَّ أخنعَ اسمٍ عندَ الله رجلٌ تَسمَّى مَلِك الأملاك، لا مالك إلاَّ الله - عزَّ وجلَّ)).

🌟فالمَلِك بِزِنَةِ "فَعِل" صيغةُ مُبالَغةٍ في "مالك" اسم فاعل من مصدر الثلاثيِّ المجرَّد مَلَكَ؛ فهو مالِك،

↩️ومعناه: المتصرِّفُ بالأمر والنَّهيِ في الجمهور، وذلك يختصُّ بسياسة الناطقين،
ولهذا يُقال: مَلِك الناس، ولا يقال: مَلِك الأشياء.

🌟المَلِك أُشبِعت الكسرة فيه، فصارت ياءً؛ فقيل: "مَلِيك" بزنة "فَعِيل" من صِيَغ المبالغة؛ فهو أكثَرُ مبالغةً، وأقوى في تأكيد الصِّفة لله - عزَّ وجلَّ -.*

❤️ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️

أم حذيفة 11-07-2023 06:04 AM

🤍معنى"المَلِك" فى حقّ الله تعالى

💬قال الزّجاج : وقال أصحاب المعاني:-

🔻المَلِكُ : النافذُ اﻷمرَ فى مُلكه.
👈إذ ليس كلّ مالك ينْفُذُ أمرُه أو تصرُّفه فيما يملكه
🔻فالمَلِك أعمّ من المَالِك والله تعالى مَالِك المَالِكِين كلهم
👈وإنما استفادوا التصرُّف فى أملاكهم من جهته تعالى.

💬قال الخطابي:-
🔻المَلِك : التام المُلْك الجامع لأصناف المملوكات
🔻فأمّا المَالِك: الخاصّ المُلْك.

💬وقال الليث :-
🔻المَلِك : هو الله تعالى وتقدّس.
🔻مَلِك الملوك له المُلْك وهو مَلِك يوم الدّين
وهو مَلِيك الخلق أي: ربّهم ومالِكُهم.

💬وقال ابن جرير :-
🔻المَلِك : الذى لا مَلِك فوقه ولا شيء إلا دونه .

💬قال ابن كثير :-
🔻المَالِك لجميع اﻷشياء المتصرّف فيها بلا مُمانعه ولا مُدافعه.

◾ وما ذكروه -من ثبوت الملكية المُطلَقة لله وحده لا شريك له وأنَّ له كمال التصرُّف والقدره فى مُلْكِه- ظاهرٌ جدا فى القرآن:

↩كقوله تعالى:

🔅{ لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} (49)*الشورى.

🔅وقوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(1)الملك.

🔅وقوله:
{لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(2) الحديد.

💡فذكر مُلْكَه العظيم الشاسع ثم ذكر قدرته التامه فى مُلْكِه وأنه لا يعجزه شيء.

🔅وكقوله تعالى
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) البقرة .
أي لا يَثقل عليه ولا يُعجزه حفظ هذا المُلك العظيم.

🤍الفرق بين اسم "المَلِك واسم "المَالِك"

مسألة: أيهما أبلغ المَلِك أو المالِك؟

💭قال الشوكانى :
وقد اختلف العلماء أيهما أبلغ "مَلِك" أو "مالِك"؟
📍فقيل إن مَلِك أعم وأبلغ ،
🔻إذ كل مَلِك ماَلِك ، وليس كل مالِك ملِك
🔻ولأن أمر المَلِك نافذ على المَالِك فى مُلكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير المَلِك.👉🏻قاله أبو عبيده والمبرد ورجحه الزمخشرى.

📍وقيل مالِك أبلغ
🔻لأنه يكون مالِكا للناس وغيرهم،
🔻فالمالِك أبلغ فى مدح الخالق من مَلِك ،
🔻ومَلِك أبلغ فى مدح المخلوقين من مالِك ﻷن المالِك من المخلوقين قد يكون غير مَلِك ،
💡وإذا كان الله تعالى مالِكا كان مَلِكا .👉🏻واختار هذا أبو بكر العربى.

💭ثم قال الشوكاني:
📍والحق أن لكل واحد من الوصفين نوع أخصية لا يوجد فى اﻵخر ،

🔻فالمالِك يقدر على مالا يقدر عليه المَلِك من التصرفات بما هو مالِك له البيع والهبة والعتق ونحوها ،
🔻والمَلِك يقدر على مالا يقدر عليه المالِك من التصرفات العائدة إلى تدبير الملك وحياطته ورعاية مصالح الرعية ،

◾ فالمالِك أقوى من المَلِك فى بعض الأمور ،
◾والمَلِك أقوى من المالِك فى بعض

💡 والفرق بين الوصفين بالنسبه إلى الرب سبحانه
أن الملك⬅ صفة لذاته
والمالك ⬅صفة لفعله.

📌يقول ابن القيِّم في بدائع الفوائد:
"... إذِ المَلِك الحقُّ هو الذي يكون له الأمر والنَّهي، فيتصرَّف في خلقه بقوله وأمره,
⤴وهذا هو الفرق بين المَلِك والمالك؛
إذِ المالك ⬅هو المتصرِّف بفعله،
والمَلِك ⬅هوالمتصرف بفعله وأمره،

🌟والربُّ - تعالى - مالكُ الملك؛ فهو المتصرِّف بفعله وأمرِه".

💫النهج اﻷسمى - محمد الحمود النجدي 💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب 

أم حذيفة 11-15-2023 08:13 PM



🍃((المُحيي المُمِيت))

«يوصف الله -عزَّ وجلَّ- بأنه المحيي والمميت، وهذا ثابت بالكتاب والسُّنَّة، وهما صفتان فعليتان خاصتان بالله -عزَّ وجلَّ-..

قال -سبحانه-: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} [الحجر : 23]

قال البيهقي: "المُحيي: هو الذي يحيي النطفة الميتة، فيُخرج منها النسمة الحية، ويحيي الأجسام البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث، ويُحيي القلوب بنور المعرفة، ويحيي الأرض بعد موتها؛ بإنزال الغيث، وإنبات الرزق.

المُميت: هو الذي يميت الأحياء، ويوهي بالموت قوة الأقوياء"».

أم حذيفة 11-19-2023 07:48 PM



🍃((نفي الولد))

من صفات الله ما يُدعى بالصفات السلبية أو المنفية؛ «وهي: ما نفاه الله -عز وجل- عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله -ﷺ-.
وأمثلتها كثيرة، منها: الموت، والجهل، والعجز، والنوم، والظلم، واتخاذ الصاحبة، أو الولد، أو الشريك، ونحو ذلك»¹.

قال الله -عزّ وجلّ-: {وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا} [مريم : 92]

«أي: لا يليق ولا يكون؛ وذلك لأن اتخاذه الولد، يدل على نقصه واحتياجه، وهو الغنيّ الحميد.

والولد أيضًا، من جنس والده، والله -تعالى- لا شبيهَ له ولا مثل ولا سَمِيّ»

أم حذيفة 11-20-2023 08:22 PM

🍃((عدم الغفلة))*

الغفلة صفة يتنزّه الله عنها، وذلك لكمال علمه وكمال حياته وقيّوميّته وكمال صفاته -سبحانه-؛

قال -عزّ وجلّ-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ}
[المؤمنون : 17]

« {سَبْعَ طَرَائِقَ} أي: سبع سماوات طباقًا، كل طبقة فوق الأخرى، سقفًا للبلاد، ومصلحةً للعباد،

{وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ} فَكَمَا أنَّ خَلْقنا عامٌّ لكلّ مخلوق، فعِلمُنا أيضًا محيطٌ بما خلقنا،
◁ فلا نُغفِل مخلوقًا ولا ننساه، ولا نخلق خلقًا فنضيّعه، ولا نغفل عن السماء فتقع على الأرض، ولا ننسى ذرةً في لُجج البحار وجوانب الفلوات، ولا دابة إلا سُقنا إليها رزقها»

أم حذيفة 11-26-2023 06:07 AM

[color="darkred"


*((الْيَدَان))*

«صفةٌ ذاتيةٌ خبرِيَّةٌ لله -عَزَّ وجَلَّ-، نُثبِتها كما نُثبت باقي صفاته تعالى؛ من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ، ومن غير تكييفٍ ولا تمثيلٍ، وهي ثابتةٌ بالكتاب والسنة».

قال الله -عز وجل-:
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ}
[ص : 75]

«معنى الآية أن الله -تعالى- خلق آدم -عليه السلام- بيده، وخلق غير آدم من الشياطين والملائكة بكلمته؛ أ
ي بقوله: كن،
أما آدم فبيده، وهذا هو وجه الميزة، والخصيصة لآدم أن الله خلقه بيده»

[/color]

أم حذيفة 11-30-2023 11:39 PM



🍃 ((الوجه))

«صفةٌ ذاتيةٌ خبرِيَّة لله -عَزَّ وجَلَّ- ثابتة بالكتاب والسنة..»

قال الله -عزّ وجلّ-:
{وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}
[الرحمن : 27]

«فيه إثبات الوجه لله -سبحانه وتعالى- ولكنه وجه لا يُشبه أوجه المخلوقين؛ لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
[الشورى ١١]؛
يعني أنت تُؤمن بأن لله وجهًا، لكن يجب أن تؤمن بأنه لا يماثل أوجه المخلوقين بأي حالٍ من الأحوال...

وقوله: {ذُو الْجَلَالِ} أي: ذو العظمة
{وَالْإِكْرَامِ} أي: إكرام من يُطيع الله -عز وجل-... أي أنه يُكرم من يستحق الإكرام من خلقه، ويُحتمل أن يكون لها معنًى آخر... فيكون الإكرام -هذا المصدر- صالحًا للمفعول والفاعل، فهو مُكْرِم ومُكْرَم»

«أي: هو أهل أن يُجَلَّ فلا يُعصى، وأن يُطاع فلا يخالَف، قال ابن عباس:
{ذو الجلال والإكرام} ذو العظمة والكبرياء».

«وكان بعض السلف إذا قرأ هاتين الآيتين {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}
وصلَ بَعْضَهما ببعض، ليتبين بذلك كمال الخالق ونقص المخلوق؛ لأن المخلوق فانٍ والرب باقٍ...

وهذا هو محط الحمد والثناء على الله -عز وجل- أن تفنى الخلائق إلا الله»

أم حذيفة 12-04-2023 04:18 AM



((الرِّضَى))

«صفةٌ من صفات الله -عَزَّ وجَلَّ- الفعليَّة الخبريَّة الثابتة بالكتاب والسنة»

وقد ذكر الله في كتابه أوصاف قومٍ فازوا برضاه، منهم من قال عنهم: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
*[المجادلة:22]

«وهذا هو الإيمان على الحقيقة الذي وُجدت ثمرته والمقصود منه،

وأهلُ هذا الوصف هم الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان أي: رَسَمَه وثبّته وغرسَه غرسًا، لا يتزلزل، ولا تؤثر فيه الشبه والشكوك.

وهم الذين قوّاهم الله بروح منه، أي: بوحيه، ومعونته، ومدده الإلهي وإحسانه الرباني.

وهم الذين لهم الحياة الطيبة في هذه الدار، ولهم جنات النعيم في دار القرار التي فيها من كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذّ الأعين وتختار،

ولهم أكبر النعيم وأفضله: وهو أن الله يحلّ عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم أبدًا،

ويرضون عن ربّهم بما يعطيهم من أنواع الكرامات، ووافر المثوبات، وجزيل الهبات، ورفيع الدرجات بحيث لا يرون فوق ما أعطاهم مولاهم غاية، ولا فوقه نهاية»²

وعن رضا العبد عن ربه، ورضا الله عن عبده؛ يقول ابن القيم: «فمن رَضيَ عن ربه رضي الله عنه، بل رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه ،*فهو محفوفٌ بنوعين من رضاه عن عبده:*رضا قبله أوجب له أن يرضى عنه، ورضا بعده هو ثمرة رضاه عنه؛

ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبين، ونعيم العابدين، وقرة عيون المشتاقين»

أم حذيفة 12-20-2023 03:16 AM

*📝تعلَّمنا..*
*فما الأثر*⁉

*📝تعلَّمنا*: أنّ الله عرَّفنا بنفسه في كتابه وسنة نبيّه -ﷺ- أنه *فاطر السماوات والأرض*، وعرفنا معنى هذا الاسم...

*🌟الأثر*

❥ اعرف ربَّك، واملأ قلبكَ محبةً لهُ وتعظيمًا...

❥ تفكَّر في قدرة الله العظيمة حيث فطر السموات والأرض وأنشأها من عدم، فإذا هي بهذا الحسن والبهاء والإتقان والإحكام!

أيعجزه بعد ذلك شيء؟! سبحانه..

❥ فوّض أمورك كلها إلى من بيده كل شيء، فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، وسله من الخيرات أجمعها، واستعذ به من الشرور كلها، وادعُ بهذا الاسم إذا أصبحت وإذا أمسيتَ وإذا أخذت مضجعك... كما جاء في السنة المطهرة...

🌙 وحتى حين تقوم لتصلي من الليل، في أشرف الأوقات والأحوال، تذكر أن النبي -ﷺ- كان يستفتح به صلاته، ويسأل الله به مطلبًا عظيمًا:

*✨"اللهم ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم"*

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤

أم حذيفة 01-06-2024 10:41 PM

*💎اﻟﺘﻌﺒﺪ لله ﺑﺎﺳﻤﻪ -سبحانه- "اﻟﻮﻫﺎب"*

📌اﻋﻠﻢ -زادَك ﷲُ علمًا وﻓﻘﻬًﺎ- أنَّ اﻟﻮﻫَّﺎب الحقّ ﻫﻮ اﻟﺬي وَهَبَ جميع الهبات المتنوعة في اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة،

💡وذﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ وإﺣﺴﺎﻧﻪ إلى ﻋﺒﺎده.

⇦ﻓﺎﻋﺮِف ﻣﻮﻻك اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺛﻢ اذﻛﺮه، ﺛﻢ اﺷﻜُﺮه،
⇦واﻋﺒُﺪه بمقتضى أسمائه وﺻﻔﺎﺗﻪ،

📌ثم اعلم أنَّ الوهَّاب أظهرَ في ﻫﺬه اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻫِﺒﺎﺗﻪ وﻋﻄﺎﻳﺎه ﻣﺎ ﻧﺮاه وﻣﺎ ﻻ ﻧﺮاه، وﻣﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ وﻣﺎ ﻻ نعلمه،**
**********************************
🔅 {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54]،

▪️وﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳُﻈﻬِﺮُ اﻟﻮﻫﺎب ﻣﻦ ﻛﺮﻣِﻪِ وﻋﻄﺎﻳﺎه ﻣﺎ لم يخطر على اﻟﻌﻘﻮل وﻣﺎ لم ﺗﺮَهُ العيون،

🔅ﻋﻦ أبي ﻫﺮﻳﺮة -رضي الله عنه- أنّ النبي -صل الله عليه وسلم- قال: قال الله -عز وجل-:

" قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]. قال أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ: قرَأ أبو هُريرةَ: (قُرَّاتِ أعْيُنٍ).
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4779 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

📍ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ -رحمك ﷲ- في ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك الملك اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮﻫﺎب،

🔻وﺑﺎدِر إلى اﻷعمال اﻟﺼﺎلحة التي يزﻳﺪك بها خيرًا،

🔅 {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].

📌اﻋﻠﻢ أنَّ ﻣﺎ وﻫﺐَ ﷲ ﻟﻚ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ واﻟﻌﻘﻞ واﻟﺮزق ﺟَﻌَﻠَﻪ ﻋﻮﻧًﺎ ﻟﻚ على ﻃﺎﻋﺘﻪ،

⚠️ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ في غير ﻣﺎ ﻳﺮضيه، وﻻ تستعِن ﺑﻪ على ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ،
*
📌وﻣﺎ ادَّﺧﺮ ﻟﻚ اﻟﻜﺮﻳﻢ في اﻵﺧﺮة ﻣﻦ الخير واﻟﻨﻌﻴﻢ خيرٌ ﻟﻚ ﻣﻦ جميع ﻣﺎ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ النعيم،

🔅 {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى:36].

💡ﻓﻼ ﺗَﺒِﻊْ ﻏﺎﺋﺒًﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪ، وﻻ ﺗَﺒِﻊ آﺧﺮﺗﻚ ﺑﺪﻧﻴﺎك، وﻻ ﺗﺸﻐﻠﻚ دﻧﻴﺎك ﻋﻦ تحصيل رﺿﺎه،

🔅 {وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64].

🔻ﻓﻬَﺐْ -رحمك ﷲ- ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ⇦في ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك، واﻟﻘﻨﻮت ﻟﻪ، واﻟﺴﺠﻮد ﻟﻪ.

🔻وهَبْ ما أعطاك من الخُلُق الحَسَن:
⇦في اﻟﻘﻮل الحَسَن،
⇦ودوام اﻟﺬﻛﺮ واﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ،
⇦وﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس على دﻳﻨﻪ.

🔻وﻫَﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ المال:
⇦ﰲ ﻣﻮاﺳﺎة المحتاجين،
⇦وإﻛﺮام اﻟﻨﺎس واﻷشراف.

🔻وﻫَﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﺎك ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ ⇦في ﺗﻌﻠﻴﻢ الخَلق أﺣﻜﺎم دﻳﻨﻬﻢ؛ ⇦ﺗﻜﻦ رﺑَّﺎﻧﻴًﺎ؛

🔅 {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران ]

📌وﺳَﻞ رﺑَّﻚ اﻟﻮﻫَّﺎب ﻛﻞّ ﻣﺎ تحتاﺟﻪ مما ﻳُﻌﻴﻨﻚ على ﻋﺒﺎدﺗﻪ وﻃﺎﻋﺘﻪ، كما سأله سليمان -عليه السلام-:

🔅 {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص:35-40].

📌وإذا أﻧﻌﻢَ ﷲُ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻷوﻻد وأﻛﺮﻣَﻚ ﺑﺼﻼﺣﻬﻢ؛ ⇦ﻓﺎحمد اﻟﻮﻫَّﺎب على إﺣﺴﺎﻧِﻪ، كما حمده ﺧﻠﻴﻠﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ -ﷺ- ﻓﻘﺎل:

🔅 {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم:39-40].

📌واﺷﻜﺮ ﷲ على ﻣﺎ وﻫﺒَﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ الهداﻳﺔ وﺣُﺴﻦ الخُلق، وﻣﺎ أﺳﺪاه إﻟﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻨّﻌﻢ ⇦ﻳَﺰِدْك خيرًا ويُعظِمْ ﻟﻚ أﺟﺮًا.

🔅 {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان:12].

🔖فالحمد لله حمدًا كثيرًا ﻃﻴﺒًﺎ ﻣﺒﺎركًا ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ* ولا يبيد، حمدًا يوافي نعمه، وﻳﻜﺎﻓﺊ ﻣﺰﻳﺪه على أسماﺋﻪ الحسنى، وﻧﻌﻤﻪ اﻟﺘﻲ ﻻ تُحصى.

💫كتاب التوحيد -محمد التويجري💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

أم حذيفة 01-20-2024 10:07 PM

♡ التعبُّد لله باسمه "الكافي"

اعلم -رحمك الله- أنَّ مَن توكَّلَ على الله فهو حسبُه،
🔻 فكن حَسَن الظن بالله ، عظيم الرجاء فيما عنده، صادق التوكل عليه،
◁ يكفِك كل ما أهمَّك...

🔻 وافعل الأسباب التي أمرَك الله بها، ولا تستبطئ كفاية الله إذا تأخَّرَت، فإنَّ الله بالغ أمره قطعًا، في الوقت الذي قدَّره له...

💡 واعلم أن من اشتغل بالله وأوامره عن نفسه؛ كفاه الله مؤنة نفسه، ومن اشتغل بالله وأوامره عن الناس كفاه الله مؤنة الناس...

⚠ ومن اشتغل بنفسه عن الله وأوامره وَكَلَه الله إلى نفسه، فخسر دنياه وآخرته، ولم يأخذ إلا ما
قدَّره الله له.

🔅 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
[المنافقون: ٩].

⚠ ومن اشتغل بالناس عن الله وأوامره؛ وَكَلَه إليهم فأذلّوه...

⚠ وأسفهُ الناس من أقبل على الدنيا ونسي الآخرة...

💡 فتوكَّل على الكافي الحق وحده فبيده مقاليد الأمور كلها {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر:36]

🔺 واسأل الله أن يكفيك كل هم وغم، وكل شر وفتنة، وكل ضلالة وبدعة {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)} [الزمر]

🔺واسأله أن يغنيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه...

💡واعلم أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته؛ فانصح للخلق بما علَّمك الله من علم، وانفعهم بما أعطاك الله من مال، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...

🌷 واشكر ربك على عطائه لك، وكفايته لك، وهدايتك لدينه...

🔅 عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -ﷺ- كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فكَمْ ممَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ"
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2715 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة:4]

اللهم يا من يكفي عن كل أحد، ولا يكفي منه أحد، أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، يا رب العالمين.

💫كتاب التوحيد - للتويجري💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤

أم حذيفة 01-23-2024 04:20 AM

♡ اسم [الله] عزوجل

🌟اسم [الله]، أشهرُ أسماء الرَّب تبارك وتعالى

▪كلُّ البشر على اختلاف ألوانهم؛ علماؤهم وجُهَّالهم، عَرَبهم وعجمهم يعلمون أنَّ [اللهَ] اسمٌ لربِّ العالمين، خالق السماوات والأرضين، الذي يحيي ويميت، وهو ربُّ كل شيء ومليكه،

▪فَهم لا يختلفون في أنَّ هذا الاسم يُرادُ به هذا المُسَمَّى،

▪وهو أظْهَرُ عندهم وأعرفُ وأشهرُ من كل اسم وُضِعَ بكلِّ مُسَمَّى. (راجع الصواعق المرسلة:٧٤٩)

💭وقال الخطابي:

▪"إنَّ أشهرَ أسماء الرَّب تبارك وتعالى، وأعلاها في الذكر والدعاء "الله"،

▪وكذلك جَعَلَهُ إمام سائر الأسماء، وخُصَّت به كلمة الإخلاص، ووقعت به الشهادة، فصارَ شعار الإيمان،

▪وهو اسم ممنوع، لم يَتَسَمَّ به أحد،
قد قبض الله عنه الألسن، فلم يُدْعَ به شيءٌ سواه "

♡ اسم [الله] عزَّ وجلّ

🌟المعنى اللغويّ لاسم (الله)

◾ اسم [الله] مشتقّ من الفعل:

(أَلَهَ- يألَهُ)⬅ يعني (عَبَدَ- يعبُدُ)

🔺فاسم (الله) مشتقّ ﻷنه يتضمّن صفة [الألوهية].

◾لفظ (إله) يُطلَق على معان متعددة:

1️⃣ التعبُّد : (إله) يعني التعبُّد و(المألوه) الذي يعبده خلقُه.

2️⃣ السكون : أي أنَّ الخَلْق يسكنون إليه.

3️⃣ التحيُّر: أي أنَّ عقول الخَلْقِ تحيَّرَت في إدراك كُنْه (حقيقة) صفاته والإحاطة بها.
↩ فهُم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يحيطون بشيءٍ من صفاته،

🔺فالله أجَلُّ وأعظم وأرفع وأكرم من أنْ تُحيطَ به عقولُ خلقه،
🔺[فتحيَّرَت به عقولُ المخلوقين]:
بمعنى أنها لا تدرك إلى أي مدىً عظمة هذا الرب المعبود جل جلاله؛
🔺لا يحيطون بالله عز وجل ، ولا يعظّمونه حقّ تعظيمه.

4️⃣ الفزع : أي أنهم يفزعون إليه في النوائب والشدائد؛
⬅ فيسألونه الحاجات، ودفع المكروهات، ولا غنىً لهم عنه طرفة عين.

🌟معنى اسم (الله) شرعاً

🔦 أجمع وأحسن ما قيل في معناه:

💬 ما ورد عن ابن عباس-رضي الله عنهما -أنه قال :

☀(الله: ذو الأ‌لوهية والعبودية على خلقه أجمعين).☀

↩ أي: الذي له أوصاف الجلا‌ل والكمال والعظمة التي استحقَّ لأ‌جلها أن يُؤَلّه،
وأن يُخَصّ وحده بالذل والخضوع والا‌نكسار له سبحانه.

💡قد جمع هذا التفسير بين أمرين:
📍الأول: الوصف المتعلق [[بالله]] من هذا الاسم،
🔹وهو [الألوهية] الدال عليها لفظ "الله" وهي:
وصفُهُ العظيم الذى استحقَّ أن يكون به إلها ولا يشاركه فيه مشارك بوجهٍ من الوجوه.

🔶أوصاف اﻷلوهية هي:
🔸جميع أوصاف الكمال
🔸وأوصاف الجلال والعظمة،
🔸وأوصاف الرحمة والبرّ والكرم والامتنان.

📍الثاني : الوصف المتعلق [[بالعبد]] من هذا الاسم،
🔹وهو [العبودية]؛ فعباد الرحمن يعبدونه ويألهونه ويبذلون له من مقدورهم
↩ من التألُّه القلبي والروحي والقولي والفعلي بحسب مقاماتهم ومراتبهم.

🔦 وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع من القرآن منها :
🔅قال تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه14]

💫فقه الأسماء الحسنى - عبد الرزاق البدر💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤

أم حذيفة 01-30-2024 04:16 AM

*💎من آثار الإيمان باسمَي الله: "الوليّ" ، "المَولى"*

*🌟أولًا:* لما كان من معاني "المَولى": المعنى الذي يدخل فيه الكافر والمؤمن؛ بمعنى أنه سيد المخلوقات ومالكهم ومعبودهم الحق،

◁◁ فإن الإيمان بهذا الاسم الكريم يثمر *محبة الله -عز وجل- وإفراده وحده سبحانه بالعبادة ونفيها عما سواه.*

*🌟ثانيًا*: وأما ولاية المحبة والتوفيق والنصرة؛ فهي بهذا المعنى خاصة بالمؤمنين المتقين،

◁◁وهي بهذا المعنى تُثمر في قلوب أولياء الله *الطمأنينة والثقة في نصرته -سبحانه- وكفايته، وصدق التوكل عليه.*

🔅 قال الله -عز وجل-: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ}
[محمد: 11]،

💡وهذا يُثمر *اليقين* بذهاب الكفار وقطع دابرهم، وإن ظهروا في وقت ما لحكمة؛ فنهايتهم إلى ذهاب لأنهم مقطوعو الصلة بالله عز وجل.

*🌟ثالثًا: السعي إلى نيل ولاية الله -عز وجل- والاتّصاف بصفات أوليائه المتقين*؛

💡وذلك بتحقيق عبوديته -سبحانه- وتقواه والتقرب إليه بالعمل الصالح فبهذا تنال ولاية الله تعالى؛

🔅كما قال -سبحانه-: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62 - 63]،

🔅وقوله - عز وجل -:{وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 127]...

*🌟رابعًا*: الإيمان بهذين الاسمين الكريمين يثمر في قلب المؤمن: *محبة أولياء الله تعالى، وتوليهم ونصرتهم، والتبرؤ من أعداء الله -تعالى- وبغضهم وجهادهم،*

💡 وهذا من مقتضيات عقيدة التوحيد القائمة على الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين.

💫ولله الأسماء الحسنى - د.عبدالعزيز الجليل💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤️

أم حذيفة 02-06-2024 04:28 AM

💛معاني كلمة " الرحمة " في القرآن الكريم

📌لفظ " الرحمة " في القرآن ورد على عدة معان :-

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ (ﺻﻔﺔ) ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻼ‌ ﻭﻋﻼ‌، ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼ‌ﻟﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ

🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: { ﻭﺭﺣﻤﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ } (ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ:156)،
🔅ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﻭﺭﺑﻚ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ} (ﺍﻷ‌ﻧﻌﺎﻡ:133).
🔺 ﻭ(ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﻛـ (ﺻﻔﺔ) ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻲ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﻭﺭﻭﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.


💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﺠﻨﺔ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ} (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:218)،
🔺 ﺃﻱ: ﻳﻄﻤﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻬﻢ ﺟﻨﺘﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ} (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:105)
🔺ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ: ﺃﻱ: ﺑﻨﺒﻮﺗﻪ، ﺧﺺَّ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻗﻞ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻓﺒﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﻔﺮﺣﻮﺍ} (ﻳﻮﻧﺲ:58).
🔺 ﻓـ (ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻤﻄﺮ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﺸﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺣﻤﺘﻪ} (ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ:57)،
🔺ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ: ﻭ(ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ: ﺍﻟﻤﻄﺮ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ)
🔅 ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺩﻧﻲ ﺑﺮﺣﻤﺔ}
(ﺍﻟﺰﻣﺮ:38)
🔺 ﻗﺎﻝﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ: ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻨﺼﺮ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺼﻤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻜﻢ ﺳﻮﺀﺍ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻜﻢ ﺭﺣﻤﺔ} (ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ:)
🔺 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ: ﺃﻱ: ﺧﻴﺮﺍً ﻭﻧﺼﺮﺍً ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ.

💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﻛﺘﺐ ﺭﺑﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ} (ﺍﻷ‌ﻧﻌﺎﻡ:54)
🔺 ﺃﻱ: ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻹ‌ﻧﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.


💧- ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ)،
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺭﺣﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ} (ﺍﻟﻔﺘﺢ:29)،
🔺 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ: ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺩﻭﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ، ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮالدً.

💧 ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻷ‌ﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺇﻻ‌ ﻣﺎ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ} (ﻳﻮﺳﻒ:53)،
🔺ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: ﺃﻱ: ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

💧ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﺇﻥ ﺭﺣﻤﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ} (ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ:56)،
🔺ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ: ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ.

💧 ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ)
🔅ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
{ﺫﻛﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻚ ﻋﺒﺪﻩ ﺯﻛﺮﻳﺎ} (ﻣﺮﻳﻢ:2)
🔺 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﺣﻴﻦ ﺩﻋﺎﻩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ.

💎[الرحمن الرحيم ]

💛 المعنى في حق الله💛

💬قال ابن الأثير- رحمه الله تعالى-: في أسماء الله تعالى «الرّحمن الرّحيم»:-
🔺وهما اسمان مشتقّان من الرّحمة، مثل ندمان ونديم.
🔺وهما من أبنية المبالغة ورحمن أبلغ من رحيم.

🔺والرّحمن خاصّ بالله لا يسمّى به غيره، ولا يوصف.

🔺والرّحيم يوصف به غير الله تعالى،
↩فيقال: رجل رحيم، ولا يقال رحمن.

📍والرّحمة من صفات الذّات لله تعالى
والرّحمن وصف، وصف الله تعالى به نفسه وهو متضمّن لمعنى الرّحمة .

💬وقال الغزاليّ:-
🔸يكون المفهوم من الرّحمن نوعا من الرّحمة هي أبعد من مقدورات العباد،
↩وهي ما يتعلّق بالسّعادة الأخرويّة.

🔸فالرّحمن هو العطوف على العباد، بالإيجاد أوّلا،

🔹وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيا،

🔸وبالإسعاد في الآخرة ثالثا،

🔹والإنعام بالنّظر إلى وجهه الكريم رابعا.

💎الفرق بين اسم [الرحمن] واسم [الرحيم ]

📌فرق بعض أهل العلم بين هذين الاسمين الكريمين بالفروق التالية:

♦أولاً: أن اسم (الرحمن):
هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة.

↩وأما اسم (الرحيم): فهو ذو الرحمة للمؤمنين

🔅كما في قوله تعالى: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) } [الأحزاب].

◀ولكن يشكل على ذلك قوله تعالى:
🔅{ إِن اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) } [البقرة]،

🔅وقوله تعالى: { رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) } [الإسراء].

♦ثانيًا: أن اسم (الرحمن) دال على الرحمة الذاتية،

↩و(الرحيم) دال على الرحمة الفعلية؛

💬يقول ابن القيم في بدائع الفوائد:
🔸"إن (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه

🔹و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم.

💡فكان الأول للوصف، والثاني للفعل،

🔸فالأول دال على أن الرحمة صفته،
🔹والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

🔸وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله:
🔅{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)} [الأحزاب]،
🔅وقوله: { إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) } [التوبة ].

ولم يجيء قط (رحمن بهم)

↩فعلم أن (الرحمن) هو الموصوف بالرحمة،
(والرحيم) هو الرحيم برحمته" بدائع الفوائد.

💬ويقول في موطن آخر في مدارج السالكين :-
🔺 "ولم يجيء رحمن بعباده ولا رحمن بالمؤمنين؛
مع ما في اسم (الرحمن) - الذي هو على وزن فعلان - من سعة هذا الوصف؛ وثبوت جميع معناه للموصوف به.

🔺ألا ترى أنهم يقولون: غضبان للممتلئ غضبًا؛ وندمان، وحيران، وسكران، ولهفان، لمن مُلِئ بذلك،

▪فبناء فعلان للسعة والشمول.

🔄ولهذا يقرن استواءه على العرش بهذا الاسم كثيرًا،

🔅كقوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) } [طه:5]:

🔅{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [الفرقان: 59].

💡فاستوى على عرشه باسم الرحمن، لأن العرش محيطٌ بالمخلوقات؛ قد وسعها،

💡والرحمة محيطة بالخلق؛ واسعة لهم،
🔅كما قال تعالى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }
[الأعراف: 156]،

📍فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات، فلذلك وسعت رحمته كلَّ شيء.

🔅وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
" لما قضى اللهُ الخلقَ كتب في كتابِه ، فهو عنده فوقَ العرشِ : إنَّ رحمتي غلبتْ غضَبي "صحيح البخاري 3194

🔦 فتأمَّل اختصاص هذا الكتاب بذكر الرحمة؛ ووضعه عنده على العرش،
↩يفتح لك بابًا عظيمًا من معرفة الرب - تبارك وتعالى –" ( مدارج السالكين ).

💫ولله اﻷسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل 💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤

أم حذيفة 03-08-2024 07:00 AM

💎من ثمرات الإيمان
باسمي[الرحمن، الرحيم]

📍أولى الناس بالرحمة📍

💬يقول الشيخ عبد العزيز الجليل:-

🔘الوالدان والأقربون.
🔅قال تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) } [الإسراء: 23، 24].

🔘وكذلك رحمة الأولاد والزوجات.

🔅فهذا رسول الله صل الله عليه وسلم *قال له الأقرع ابن حابس:
"إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا قط" قال الرسول صل الله عليه وسلم :
(أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك)(البخاري ومسلم ).


🔘⚪️🔘⚪️
💬يقول الشيخ ماجد الصغير :-

🔘الرحمة بالمخطئين والمذنبين
▪️بالأخذ بأيديهم إلى طريق الله بالموعظة الحسنة باللطف لا بالعنف

▪️والتعامل معهم على أنهم غرقى محتاجون من ينتشلهم فلا يتركهم يتعرضون لعذاب الله .

▪️ومن ثَّمّ النظر إليهم بعين الرحمة لا الشدة والنقمة ، ومعاملتهم معاملة الرُحماء لا معاملة أهل الكبر والازدراء والخيلاء.

🔘⚪️🔘⚪️

📌ومن موقع الدرر السنية :-

🔘الرحمة بعموم الخلق

ومن الرحمة التي تغيب عن كثير من الأذهان↔️ رحمة عموم الخلق مسلمهم وكافرهم،
🔅قال ابن تيمية في أهل البدع: (ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر –والحيرة مستولية عليهم، والشيطان مستحوذ عليهم-

رحمتهم ورفقت عليهم، وأتوا ذكاء وما أتوا زكاء،
وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما، وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة

(فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )[الأحقاف: 26] .

💎الأسباب المعينة على التخلق بخلق الرَّحْمَة

💬قال السعدي:
(فلا يزال العبد يتعرف الأسباب التي يدرك بها هذا الوصف الجليل، ويجتهد في التحقق به، ⬅️حتى يمتلئ قلبه من الرَّحْمَة، والحنان على الخلق.

ويا حبذا هذا الخلق الفاضل، والوصف الجليل الكامل، وهذه الرَّحْمَة التي في القلوب،⬅️ تظهر آثارها على الجوارح واللسان،
في السعي في إيصال البر، والخير، والمنافع إلى النَّاس، وإزالة الأضرار والمكاره عنهم)**.

💧وهاك بعض الأسباب المعينة على التخلق بهذا الخلق الكريم والسجيَّة العظيمة:

🔸1- القراءة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتدبر في معالمها، والتأسِّي به في مواقف رحمته صلى الله عليه وسلم.

🔸2- مجالسة الرحماء ومخالطتهم، والابتعاد عن ذوي الغلظة والفظاظة، فالمرء يكتسب من جلسائه طباعهم وأخلاقهم.*

🔸3- تربية الأبناء على هذا الخلق العظيم، ومحاولة غرسه في قلوبهم، ومتى نشأ الناشئ على الرَّحْمَة ثبتت في قلبه وأصبحت سجيَّة له بإذن الله.

🔸4- معرفة جزاء الرحماء وثوابهم، وأنهم هم الجديرون برحمة الله دون غيرهم، ومعرفة عقوبة الله لأصحاب القلوب القاسية؛ فإنَّ هذا مما يدفع للتخلق بصفة الرحمة، ويردع عن القسوة.

🔸5- معرفة الآثار المترتبة على التحلي بهذا الخلق، والثمار التي يجنيها الرحماء في الدنيا قبل الآخرة.

🔸6- الاختلاط بالضعفاء، والمساكين، وذوي الحاجة؛ فإنَّه ممَّا يرقِّق القلب، ويدعو إلى الرَّحْمَة والشفقة بهؤلاء وغيرهم.

💫الدرر السنية 💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب 


الساعة الآن 09:57 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w